اليوم في عيادة طبيب مشهور للغدد، في ساحة عرنوس وسط دمشق. كنت مرافقا لقريب، في مراجعة للقدم السكرية، شافى الله الجميع..
صوت عجوز قد قاربت الثمانين، تحاول جاهدة أن تتحكم في خطوات زوجها الهرم، كي ينزل بعض الدرجات. بعد المساعدة، هدأت أجسادهم القديمة في العيادة، وبصعوبة بالغة إستقام العجوز على كرسي الإنتظار بجانبي وهو يتأبط يد زوجته العجوز، بقوة وعطف لامثيل لهما،،! يتأبطها وكأنه صغير يخاف أن تفلت يده، من يد أمه وسط زحمة الأسواق في الأعياد…!! -همست العجوز في أذنه، وأنا أسمع: (شفت كيف هاللبكة كل أسبوع، يعني الولاد ماحدا فين بيخاف إنو قدر الله بيصيبو، لك مابيسألو عن هالختيار والختيارة، مابيقولو كيف عايشين،،!!?) أمسك بيدها وهو يرتعش وقال:( لها بصوت يملأه الحنين ) صوت أسمعه جيدا والبسمة تملأ وجهه رغم الوجع،! وجع المرض ووجع العمر ووجع النكران..! قال: (لك ياعمري،! إلك معي خمسين سنة ماعرفتي إنو إنتي قدري وبس،!? ماعاد بهموني الولاد، ولا عاد بهمني قدرن ولا حتى قدري، بهمني إنتي، إنتي وبس. إنتي قدري وإنتي حياتي، وإنتي سمعي وإنتي بصري وفيكي بمشي وبنفسك أنا والله بعيش.. كل إنسان بهالدنيا الله كرمو بشي، وأنا كرامتي بهالدنيا إنتي ياعمري وضو عيوني..) ضحكت العجوز لهذه الكلمات، وأدمعت عينها وقالت: له بصوت مسموع وكأنهم لوحدهم في هذه البقعة من الأرض، كأنهم عرائس وسط الجنة، وليسوا مرضى في عيادة طبيب..! قالت: وهي تشد على يده، وإنت رح ضل حبيبي وتاج راسي،،! ضحكت هي، وضحكت أنا من أعماق قلبي.. العجوز قد وصلها حقها من زوجها الذي يقف على عتبات الموت.. وأنا أيضا وصلني حقي كطائر حائر يبحث دوما عن خبايا الجمال، فرأيت حقا،،،! رأيت بعدا آخر للجمال وللحب،! الحب: عندما يعتق ويعتق ويتعتق حتى يكون عمره أكثر من خمسين عاما، لايعود حبا، بل هو طوق النجاة الأخير، وطاقة قدر الأرواح نحو الفضاء السعيد..!! خمسون عاما من الحب، خمسون عاما من الحياة، إنها حقا حياة، يالله،،!! إبراهيم هاشم…
زفة عريس
بيت حليمه الليله ما انطفت انواره, مهو بيت عريس وبيت العريس بيبقى مثل المناره بوسط البلد , وكل الحبايب بتلفي تاتهني وتبارك وبالفرحه تشارك
واليوم الحبايب بدهم يزفوا العزيز ابن
برافوووو