جُرْعةٌ زائدةٌ مِنْ “كوفيد” !! / نائلة ذيب

جُرْعةٌ زائدةٌ مِنْ "كوفيد" !! / نائلة ذيب

جُرْعةٌ زائدةٌ مِنْ “كوفيد” !!

تَغْتالُ الشّمسَ الرَّاكِدةَ في الظِّلِّ

شُعورٌ بموتٍ وَشيكٍ يَنْمو في عُقْبِ “سيجارة”

جُرْعاتِ الأمَلِ غَيرُ صالحةٍ للإسْتِهْلاكِ

قَطَراتٌ ظَمْآى تَخْتزلُ جُلودَنا

المُسكّناتُ عاطِلةٌ عَنِ العَمَلِ

نشراتُ التنويمِ المغناطيسيّ تفقدُ أصابعها

قَلقٌ آخَر يُشوّهُ وَجْهَ المَشْهدِ

الإنتظارُ أقْصى ما يُمْكِن

فالرّهْبَةُ كَفيلةٌ بإسْقاطِ خِدعَةِ الألْوانِ

مَجْهولٌ ما سَرقَ الضَّوضاءَ مِن أيّامِنا

الحَقيقةُ مُخْتفيَةٌ في ثُقبٍ فارغٍ

نَغيبُ قَصْرًا

تَتقاطرُ أحْلامُنا عَلى مَشْجبٍ آخَر

خَساراتُنا فادِحةٌ

نَتَحسّسُ الشّاهدَ فتخْتلِجُ أرْواحُنا إيذانًا بالنِّهايات

نَتَقاسَمُ رَغيفَ الايجابيّةِ مُغمسًا بالحُمّى

جُرْعةٌ زائدةٌ مِنْ “كوفيد” !!

كَيفَ انْتَصرَتْ على كُلِّ تِلكَ الدِّماءِ

ذو حَظٍّ عَظيمٍ مَنْ يقولُ وَداعًا

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نغادرُها ولا تغادرُنا – ريما حمزة

نغادرُها ولا تغادرُنا ..بيوتُنا القديمة .... هل لأنَّ هندستَها تقوم عل أساسٍ عاطفيّ ؟! فكلُّ بيتٍ يسندُ خاصرةَ البيتِ الآخر ، وكلُّ شرفةٍ تمدُّ يدَها للشُّرفةِ المقابلة !

%d bloggers like this: