تَحِيَّةٌ لِلصَّبَاحِ الْجَمِيلِ / أمنة فاضل

بقلم الأستاذة أمنة فاضل

تَحِيَّةٌ لِلصَّبَاحِ الْجَمِيلِ الَّذِي يُشْرِقُ عَلَى رُوحِكَ قَبْلَ الدُّنْيَا يُبَشِّرُكَ بِلَوْنِ الضِّيَاءِ بَعْدَ تَلَافِيفِ الْعَتَمَةِ..
تَحِيَّةٌ لِلْعُيُونِ الَّتِي تَرْفُضُ إِسْدَالَ أَجْفَانِهَا..أمَامَ النَّاسِ خَوْفَ نُزُولِ الدَّمَعَاتِ الَّتِي تَجُولُ فِيهَا..ثُمَّ إِذَا مَاغَرَبُوا تُسدلِهَا بِكُلِّ خُشُوعٍ وسلام…
كلّ التبجيل لإيماءات الوجه التي لا تجيد التمثيل..فتبهت
ملامحك…
كُلُّ الْحُبِّ لِكَلِمَاتِ الصَّدَاقَةِ..الَّتِي تَرِبْتْ عَلَى كَتِفِ قَلْبِكَ..كُلَّمَا سَمِعْتْ نَشِيجَهُ..
وَالسَّعَادَةِ..كُلُّهَا..لِأُولَئِكَ الْمَجْهُولِينَ..الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَيْكَ وَهَدَفُهُمْ فَقَطْ عَوْدَةَ الْفَرَحِ إِلَى قَلْبِكَ دُونَمَا الْإِفْصَاحِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ
كُلُّ الشُّكْرِ لِلَّهِ الَّذِي يَمْنَحُنَا طَاقَةً إِيجَابِيَّةً كُلَّمَا بَدَأْنَا بِالذُّبُولِ
كُلُّ الدَّعَوَاتِ الصَّادِقَةِ..لِمَنْ مَاكَفْتْ يَوْمًا عَنْ حَثْي عَلَى النُّهُوضِ كُلَّمَا خَبَتْ أَحْلَامِي..ولكنها غابت
كُلُّ الْحَبِّ لِفِنْجَانِ الْقَهْوَةِ الصَّغِيرِ الَّذِي يَكْفُلُ لَكَ عَوْدَةَ مِزَاجِكَ..بِرُفْقَتِهِ عَلَى الَاقْلِ
كُلُّ السَّعَادَةِ لِوُرُودِ الصَّبَاحِ..وَعَصَافِيرِهِ..وَشَمْسِهِ..وَغُيُومِهِ..
لِكُلِّ الْأُمْنِيَّاتِ الَّتِي تنْتَظَرُ..وَلِكُلِّ الْحَنَاجِرِ الَّتِي تَرْيدُ أَنْ تَبْتَلَّ بَعْدَ أَنْ ظمِئَتْ..ولكلّ العيون التي من الدمع سئمَتْ
لَا شَيْءَ يطُولٍ..وَإِنْ طَالَ..وَإِنْ بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرًا 
أسعد الله أوقاتكم…بالفرح..
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

كنا في بيوتنا نزرع أشجار الدوالي – فاطمة شريح

كنا في بيوتنا نزرع أشجار الدوالي نعلق على أغصانها نذورا وأحلام . نأرجح أمنياتنا بأحبال نربطها بين سيقان أشجار التوت كانت حدائقنا جناننا الموعوده تتزين ب الورود والعسليه وتعبق بالروائح

%d مدونون معجبون بهذه: