بين الصّمت والكلام..بقلم دلال حداد
عبدالرحمن ريماوي
24 فبراير، 2019
دلال
391 Views
قولٌ شهيرٌ نُردّده دائمًا:” إذا كان الكلامُ من فضّة فالسّكوتُ من ذهب “. هو قولٌ يُشيرُ إلى حسناتِ الصّمتِ والوعي الكامنِ وراءَ التزامِ السّكوت في بعض المواقف.قد نوافقُ على هذا القول إذا فكّرنا أنّ الكلامَ أحيانًا يحطّمُ، يهدمُ،يخيّبُ الآمالَ ويجرحُ ، وجرحُه لا يلتئم لِما له من آثارَ سلبيّةٍ تبقى في القلب إلى الأبد .
لكنّ السؤالَ المطروح: هل يكون الصّمتُ أفضل من الكلام إذا صمَتْنا في الدّفاع عن الحقّ ؟ هل يجوز أن نصمت أمام الذُّلّ والظّلم ، الكبت والحرمان؟ ألا يجدُر بنا أن نرفع أصواتِنا ونخرج من دائرة الخوف والهزيمة ومن دهاليز الصّمت المرهقة؟ إلى متى سنترك صمتنا يُشعل نار الغضب في قلوبنا؟ إلى متى سنجلس مراقبين صامتين؟؟؟
إنّ ذلك الغيظ الذي نحتفظ به في أعماق قلوبنا سيتحوّل إلى أمر مخجلٍ أمام الله لأنّ السّاكت عن حق شيطانٌ أخرس.من واجبنا نحن، كأبناء لله،أن نتكلّم ، ندافع، نعلي أصواتِنا في وجه الظّلم والخبث والكذب ، وأن نتصرّف بحكمةٍ سواء صمتنا أو تكلّمنا.
قد يكون الكلام مؤذيًا ، إلّا أنّ الصّمت داءٌ خبيثٌ إذا ما اعتمدناه في غير موضعه.
دلال حدّاد
في ٢٢/٢/٢٠١٩
Like this:
Like Loading...
Related