تحتَ الضوءِ رجالٌ ذئاب
الفصولُ تفككتْ وعرى التكوين كالولادةِ
لا تُعاد
عنابرُ التخزينِ أفواهٌ اُطعِمَ ريقَها التساؤل
كيفَ نصعدُ لقممٍ رجالها تحت الضوءِ ذئاب. ؟
الأحتراقُ واردٌ….الأختناقُ واردٌ…
والذي لم يرد في همسِ التساؤلِ …أنتَ
فمنْ ..ولماذا…ولِمَ..
أجسادُ الفقراءِ هكذا. ؟
عيونٌ تنتظرُ أرحامَ البواباتِ
هل ستُفتحُ كعيونِ الزمنِ المثقلِ بالجراجِ ..؟
العشقُ جوعٌ وزهرتي ضوعُها دماء
على صدرِ الحبيبِ
والزمنُ سهلهُ وجعٌ لصخورٍ
سُيّجتْ بالمذابحِ
وجثمان شهيدٍ ودّعَ في زنزانتهِ الأشعارَ وغفا
الى أينَ …الى أينَ ..؟
الروادُ أمهاتٌ والوقتُ يغزو القبورَ
بجحافلَ الأيامى
محضُ رياحٍ تعصفُ في الصدورِ
لعيونٍ تحجرتْ كآلةِ الحدباءِ
فالمحمولُ عراقيٌّ والعراقيُّ محمولٌ
على الخرائطِ الممزقةِ
لوّنتْ أنهارَها عواصفُ الدماءِ
صلاةُ الأمسِ غيرُ صلاة اليومِ
يا هذا الجاثي على سجادةِ الرؤى
سأنكسرُ كقصبةِ سكر
وأختبيءُ تحتَ قميصِكَ وما تبقى
من عطرِكَ
وعندَ ضجيجِ العجلاتِ
سأتشحُ كالمدى بالسواد
أنا المتصدعةُ خلفَ سرابِ الركبانِ
روحي ترتحلُ. ووجهكَ الغائبُ
نسيتُ عندهُ قبلةَ وداعٍ
لا تنتظرْ إذن …
القراراتُ مساحاتُ ريحٍ
وحريتُكَ حسناءٌ قُطّعتْ شرايينُها
يا من روحكَ الوطن تُطاردهُ العواصم ُ
كغريبٍ على قارعةِ اليُتمِ
وحينَ يغسلُ وجهَكَ الشعاعُ
تأخذُ الجدرانُ من ثغرِكَ قُبلةً …وتمضي
عيناكَ المتقدتانِ تُغيظانِ الليلَ
كشمعتينِ بعناد
الجراحُ أصفادٌ تُكبّلكَ
والأحداقُ رماحٌ تُغرسُ في لحمِكَ
الشهيِّ
وتحتَ مرايا صدرِكَ صورُ الدربِ الطويلِ
قصائدٌ كسرايا جندٍ تدقُّ أكتافَ الطبولِ
وتمضي….
شهيقُكَ الجليلُ أسيافٌ
تُقطّعُ الأعناقَ
زفيرُكَ والطريق نهرٌ في غيرِ المسارِ
وأنتَ تبكي على مسلّتِكَ. الطوفان
شاهدُكَ لقبٌ أو وجهٌ ولادتُهُ كلمات
عمرٌ يقتبسُ عمراًمن صدرِ الأيامِ
وتمضي….
خفقةَ أثيرٍ متمردة ٍ لا تنام
يا مودعاً شمساً …أرضاً..
قُتلتْ بأفكارٍ حُبلى بالدنايا
لي حضنٌ يموجُ بدمعتهِ مع الريحِ
وأحداقٌ تسّاقط الحلمَ من رئةِ الوداع
فالأجراسُ ستُقرعُ للموتى بخطى
أجراسِكَ
لكنّكَ تمضي
ممتشقاً كلماتكَ كالجيادِ
ونبوءة قلمِكَ تُعلنُ الرسالةَ .
د. حياة الشمري