المنفى /صبحي ياسين

قـالـوا حـبـيبُكَ خـلـف الـبحر مَـنفاهُ
قـلتُ الحبيبُ هنا في الصدر سُكناهُ
***
عـيـنـايَ تـبْـصِـرُهُ فـــي دارِ غـربـته
كــذاكَ تـبـصرُني فــي الـبُـعْد عـيناه
***
يــوم الــوداع تـمـنى خـاطـري فـمه
فــقـد تـمـكـن مـــن خـــديَّ كــفـاه
***
تــحَـدَّرَ الـدمـعُ والأنـفـاسُ سـاخـنةٌ

ورعـشةُ الـعشقِ تـغشاني وتغشاه
***
أكـفـكِفُ الـدمـعَ عــن خـديه مـلتهبا
فــيــزفـرُ الآهَ حَـــــرّى بــعـدهـا –آهُ-
***
تـوَهَّـجَ الـثـغرُ مـشـتاقا عـلى وجـعٍ
كــمــا تــــورَّدَ بــيــن يـــديَّ خـــداه
***
إنْ غـبـتُ عـنـه سـيلقاني بـمهجته
وإنْ تــغـيَّـبَ فــــي جـنـبـيّ ألــقـاه
***
ودّعــتـه وكـــؤؤسُ الـمُـرِّ فــي يــده
لـيـت الـزمـانَ الــذي أضـنـاه أرضــاه
***
ذكراه تسكن في روحي وفي كبدي
ولـــن تـغـيـبَ إذا مـــا غــابَ ذكــراه
***
بـعضُ القلوبِ تعيشُ العمرَ في دمنا
والـبعض عند غروب الشمس ننساه

عن سفانة بنت ابن الشاطئ

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: