المشهد الخاطف – حنان عثامنه

المشهد الخاطف – حنان عثامنه
أمنحوتار!

كان الطريق قد جمعهما؛ وليس الأمر صدفةً أو فيه أيّ استهجان… لا أحدّثك حتى اجتذبك للقراءة!
إنما الأرض والشوارع منها مهّدت لتمرّ فيها كائنات شتّى في غالب الظنّ، فكيف لو كانت طريقا تتفرع من شارع عموميّ ورئيسيّ كبير، يخرج مباشرة من غربيّ العاصمة.
لا تضحك الآن حين أخبرك أن أمنحوتب كان يجرّ حماره اليوم في تلك الطريق، والحمار يسير ببطء شديدٍ…
وهو يصطنع القدرة عليه… والحمار يضحك في قرارة نفسه ويخاطب السيارة التي توقفت على جانب الطريق:
نعم أنا حمار سيّدي… وأنتِ سيّدتك حمارتك!
توقفت السيارة من فورها فنزلت الملكة….
يااااه…. يصيح أمنحوتب
الملكة إليزابث؟ يا رب الأرباب! معقول؟
أنتِ: من جاء بكِ في نفس طريقي!
هاجس داخليّ يحدثه: اترك حمارك وحيدا…
واهرب من فورك.
يستدير الإثنان بسبب هزّة قوية ضربت الطريق…
الحمار يحاول ركوب السيّارة…
يقول امنحوتب فورا وهو يقهقه: وأنت يا ملكتي كيف ستركبين وأين!

بقلم: حنان عثامنه ٢٣/١/٢٢

عن abdulrahman alrimawi_wp

شاهد أيضاً

كنا في بيوتنا نزرع أشجار الدوالي – فاطمة شريح

كنا في بيوتنا نزرع أشجار الدوالي نعلق على أغصانها نذورا وأحلام . نأرجح أمنياتنا بأحبال نربطها بين سيقان أشجار التوت كانت حدائقنا جناننا الموعوده تتزين ب الورود والعسليه وتعبق بالروائح

%d مدونون معجبون بهذه: