افرَحْتِ القلوب
بقلم الشاعر محمد وصفي اللبدي
رَشَاٌ عليه من الفؤاد سلام
يزهو به مهد السلام الشام
بِضعٌ من السنوات كن كفيلة
كيما يُرى ما مثله آرام
وُهب الجمال على فؤاد مُخصِب
رغم الجراح وثغره بسّام
فاليُتم ليس لمثله مهما جرى
والظِّئر لم تقعد بها الأيام
حتى بدا والبدر ينظر حُسنه
وكأنما في حسنه أحلام
فالعقل رغم طفولة ينمو على
ما يُستساغ وتُدرك الأفهام
بَدْء المسيرة للحياة و جمعُها
ثمر العقول رسوله الأقلام
تتقدم القرّاء ليس يعيقها
سِنٌ ولا عدد ولا حُكّام
بفصاحة دعت الجميع لمنحها
تكريم من عشقوا الفصيح وهاموا
ورأيت بسمتها ودمعة أمّها
وهما لغيرهما هدًى وإمام
فتعانقا فتناءت الآلام
يا حُسن من فرحوا نتاج قراءة
فالعلم من بطن الكناب يُرام
تُبنى عليه ممالك وحضارة
ولمن يسير بدربه الإكرام
يا شام أفرحت القلوب فثابري
يرعاك ربي بالهدى يا شام
افرَحْتِ القلوب
بقلم الشاعر محمد وصفي اللبدي