إضاءة على نص يا صاح لعبدالرحمن الريماوي بقلم – رائف الريماوي
اسكب على طريق الشوق صبر
علّ رمشها يأخذ من العمر
باقي الروح
صياغات مستلهمة للأعماق تتميز جمالياتها بدقة وصفها، فهو يتوجه إلى الارواح التي تصلح للحياة، بنبضها ونبض أشيائها الوضاءة النابضة بالحياة
يا صاح
تغص الاماني بالريح
والريح لعوب
يا صاح
كن على سدر العمر زجاجة خمر
وعلمني كيف اقطف من داليتي
اقداح النبيذ وقطوفها سكرى بالشوق
يا صاح
ميزات أسلوبية سردية، وصفية، وهذا يجعله يقود صدى صوته المضني في ضوء ما يقترحه من صلاحية تجربته الشعرية وما تمارسه من وظيفة جمالية وحتى اجتماعية يربط بينهما بمقياس جمالي واحد.
ينخرط في تفاصيل تمارس نوعاً من الإحتواء لغيرها، ليدرجها كمرجع لواقع إلتقطه في لحظة إحتفاله ، فينفتح جموحهالى إنتشال نفسه من سرد التفاصيل المملة ، حاضنتة الشعرية الجمالية التي ينبض فيها قلمه تمنحه حضوراً فاعلاً في وصف الواقع وقراءته بموجب رؤاه ، وضوء مقررات ينتجها وفق طريقة تحافظ على أبعادها الجمالية، ويعلن عن نفسه صريحاً، متصلابالواقع دون أن تعيقه الجوانب المعتمة منه، عدته موهبة تضخ كل ما هو جميل ومشتهى .
عبد الرحمن الريماوي يوغل عميقاً في رحاب ورحابة شعره ، مخلصا لقضاياه ، يشحن قصائده بعطور تبث رحيقا يتجلى في اعماقه وفي قصائده , التي تقبع وكأنها حاضر في صميم حكاياه وهو يروى في نبرة العاشق الذي غاب وعاد ليوقد مصابيحه ليضيء طريقه ، يصيغ ويصنع نصه يمارس عليه نوعا من اللجم، كانه يلجم صدى يأبى التلاشي والضياع في لحظة توثيق ورصد ، معجمه غني بالمفردات التي تدل على ذلك، و لا يمكن تجاهلها ، إن كان بحثاً أو قراءة أو دراسة، فله حضوره الذي يعتد به في لمسار الابجديات.
إضاءة على نص يا صاح – رائف الريماوي