أنا وحدي وكم كنت وحدي / عبير فؤاد

بقلم /عبير فؤاد…

أنا وحدي وكم كنت وحدي في وحدة الروح الوحيدة…

حاولت اختصارك في القصائد فخانتني اللغة …

حاولت تركك على الشاطئ فكنت السارية …

حاولت تركك على مقاعد الانتظار في المطارات فكنت حقيبتي وجواز السفر…

فكيف اهرب منك وأنت تركض كمهر بري في دمي!!!! كيف تهرب الحدقة من البؤبؤ!!

كيف لترك اسمي وعنواني على طاولة موظف الأحوال المدنية دون أن التفت إلى الوراء

كيف القي كل القصائد التي كتبت وأترك خلفي الورق الأبيض يبكي من الفراغ والوحدة ..كيف استطيع النظر إلى زجاجة االنبيذ التي أهديتني ولا أثمل منها لأنك لست هنا…لمن ارتدي الرداء الأحمر وفالنتاين هناك في مدينة أخرى يحتضن الصقيع …كيف أبكيك دون ان أتوسد كتفك واغضب وأرمي كل زنابق الفل في وجهك…وأهرع إلى حضنك اقبل جبينك….

وها أنا ارتكب إثم الذكريات لأتصالح مع الواقع …ولأنك تؤرقني تلح عليّ أهرب منك

فتخونني تأشيرات السفر فأجدني بين يديك….أجدني في وحدتي أتدثر بك …أجدني في هذا الليل الذي يؤرقني التصق بك …أجدني أبكيك كطفلة مفجوعة بموت أبيها كثائر مفجوع بهزيمة …ماذا تبقى من الليل لمتسع من الدموع وأوجاع وذكرى… ماذا تبقى منك للقاء وماذا تبقى من روحي لألم ….وغدا يوم أخر ربما لن تشرق الشمس لن يأتي الصباح …وربما لن تحلق السنونوات في الفضاء… وربما يضرب الحمام عن الغناء للغمام..وربما يغادر الشجر ارصفة العشاق…وتغادر المطارات تلويحة الأيدي المتعبة ….وربما تنطفئ أنفاس أي امرأة عاشقة من على النافذة…ربما تعلن القصائد تمردها وتصمت عن البوح

ربما وربما تموت الخطوة على الطريق في رحلتها السرمدية نحو النهاية ربما وألف ربما ولكنك ابدآ لن تموت في داخلي……

هذا بوحي او ربما نوحي لا فرق سوى في مكان النقطة انا لا اكتب ولكن اجهش باللغة

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار – فاطمة شريح

تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي

%d bloggers like this: