أحزانٌ معلّقةٌ على مشاجبِ الألم / سفانة بنت ابن الشاطئ
من وحي عيد المرأة ..
يَتَلَعْثَمُ الحَرْفُ المُعتَّقُ بالهَوَى
وَيَفُورُ حُزْنٌ ساقـَهُ نَجْمٌ أفَلْ
فَتَجَذَّرَ الألَمُ المُخَضَّبُ بالوَجَلْ
وَسَبَى مَلامِحَ وجْهِيَ المدفونِ
في عُبِّ الأمَلْ
وعلى الخدودِ تُجيِّشُ العبَرَاتُ أرْتالَ النَدَمْ
يَتَبَعْثَرُ الحلمُ المَهِيبُ على ضِفَافٍ
تَعْشَقُ الوجعَ المُسَافرُ
بين أنفاسِ العَدَمْ
تتسَمَّرُ اللَّقطاتُ في عيني..
على مَرْمَى حُلُمْ
وربيعُ عُمري
يَعْصِرُ الكلماتِ مِنْ صَدْري
فتَخْضَرُّ الجِراحُ..
تَؤُزُّني أَزًّا..
وتَكْتُبُني على نَوافيرِ الأسَى
حُمَّى انْتِظارْ
وِيَلُوذُ بالصَمْتِ القَرارْ..!
يَتسَكّعُ النّزْفُ المُخاتِلُ
في الثنَايَا ضاحكا
ويَهُشُّ قَلْبي
يَرسُمُ العِشْقَ المُعَوْسَجَ بالدُّموعِ
عَلَى جِدارِ الإنتظارْ
فتَجَمّدَتْ لُغَةُ التَسَامُحِ..
جَفَّ يُنْبوعُ الهَوَى
مُنْذُ ارْتَوَى
غَرْسُ المَحَبَّةِ منْ خَوابي
كِذْبِه المُرِّ اللعينْ
منذُ احْتَسَى ريقي الوُعُودَ..
وما انْتَشَتْ إلاَّ الظُّنونْ..!
جَفَّتْ عناقيدي وماجَ الصَمْتُ..
وانْتَفَخَتْ عُيونْ
وتَبَعْثَرَتْ سُحُبُ اصْطِباري..
وانْطَفَتْ نارُ الحَنِينْ
لَم تسْقنِي ..
إلاَّ شَرابَ مَحاجِري..
ومَواجِعي..
وقَذَى السِّنينْ..!
أحزانٌ معلّقةٌ على مشاجبِ الألم / سفانة بنت ابن الشاطئ