يا بائع الجمان / جهاد قراعين

يا بائع الجمان
لفظني البحر
والريح عتيقة ..
الا من رعشة ليل
وجديلة ماطرة
في كأس الجريح
اشرب الذكريات بعتمة
صفعتني الحياة
طبعت أصابعها على خدي
فأنا مازلت خيطا في ابرتي
أعاتب زلاتي
وتناثر الحب على معصمي
كحبات من اللؤلؤ
صرخت الريح
خلف جبين الليل
رقصت. ..مترنحة
تجعدت تنورة الفؤاد
الصمت في لجاجة
تهدهده أنامل الشوق
اشد إزرار معطفه
والعروة تتمزق
قبلت كأسي
بشفاه مخمورة
وزهرة عشقي
في صندوق العمر
وضجيج رقاص الساعة
يحمل فنجال القهوة
يبعثرني نتفا..
ليشعل الثلج…
فأدخل عباب الموج
يسابقني الوقت
والرقاص يعود للدوران
الشوق يدنو
بكأس الترياق
ولهيب القوافي يزمجر
الراعي يعزف لحنه الحزين
ثقوبه تنوح
تنادي سحر الجفون
زرعت حكاياتي
في أصص العاشقين
الضوء أشقر
والندى دامع على حواف
الرمش
حبلى بدمعتين
كرذاذ ساكن..
بحبات النسيم
شبك الليل
بكفيه على الصدر
أرتعش في مروج الحب
توارت الاحلام
بين زوايا الوسادة
نقشت اسمك بحناء عروس
لتشتاقني بشغف القبل
الليل ازداد تشابكه
واوتار وتين الهوى
غفت دون إيوان
أسدلت ستائر راحتي
على هبوب الجنوب
ولحن الخلود في الشمال
حين دنت ساعة الفراق

5/6/2020

المزيد من اعمالها 

الخروج الى مدونة الاردن