جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
وَدَدْتُ تَقبيلَ الثَرى لانهُ
رَوَتْهُ اجسادُ الشُهَداءِ والشُجعانِ
فَدِمائُهُم رَوَتِ الارضَ وتَفَتَّحَتْ
في كُلِّ رُكْنٍ بالوَردِ والرَّيحانِ
هَٰذي البُطولةُ قَدِ اتَّقَدَتْ وتَرَعْرَعَت
في بَيتْ ريما عرينُ الاسودِ والشُجعانِ
شَهِدَتْ على تضحياتها البياراتُ
في عابود وكفرعين الزيتون والرمانِ
فقَضَتِ الرجولةُ بِظافِرٍ وتَسَطّرَت
وجَوَادُ الرُوحِ بالدمِ شَهِدَتْ لهُ الثّقَلانِ
ولحِقَ الضِياءُ يَثْأرُ بالسَّاحاتِ
ويُنيرُ الظَّلامَ بالحُرِّيةِ في العَتَماتِ
فَسَلامٌ على جُنودِ اللّٰهِ التي مَرَّغَتْ
أنُوفَ المُحتلِ واثْخَنَت جِراحَهُ في الطُرُقاتِ
عَهداً على الاحْرارِ ما بَقِيَتْ حَياةْ
دَكَّ صُرُوحِ الاعْداءِ في الثَّكَناتِ
فدِماءُ الجَوادِ ظَفِرَتْ بالقُلُوبِ ووَحَّدَتْ
بالايمانِ كلَّ الفَصائِلِ ياسيناً وعرفاتِ
سُبْحانَ الَّذي سَجَّى الشُهَداءَ في سبُات
كَأنَّهُمْ مَلائِكَةُ اللّٰهِ حَطَّتْ على الجَنَباتِ
أقمارُ الدُجَى ضِياءٌ سَطَعَتْ
وخَطَّت طَريقَ الحُرِّية لِكلِ شَهمٍ اتِ
اكْفانُهُم بالمِسْكِ فاحَتْ
فَيا امُّ زَغْرِدي بالشَّهادَةِ والبَرَكاتِ
وانثُري فَوقَ القُبورِ الورودَ زَهَت
ونَما الشُّموخُ فَرِحاً مُسْتَبشِراً بِرِضْوانِ اللّٰهِ في الجنّاتِ
فَيا عَبدَ الرحمنِ نِلتَ بالقَمرينِ شَفاعةً
غَبِطَتْْكَ عَليها الانامُ والرَّحَماتِ
وكَذا مُحمَّدُ بالضِّياءِ نَالَ الحَياةَ
في الخُلودِ والفِردَوسِ الاتِ
فَلِشُهَدائنا الرَّحمَةُ من قُلوبٍ انفَطَرَتْ
حُزناً وهَمَرتْ على حُبِها الدَمْعاتِ
وعَهداً لِفِلَسْطينَ الاَبِيَّةُ سُطِّرَتْ
أن نُحَرِّرَ الأقْصى بالرَصاصِ والطَّلَقاتِ
وَدَدْتُ تَقبيلَ الثَرى لانهُ – ايهاب الريماوي
