واو ونون.. بقلم غادة عزام
abdulrahman alrimawi_wp
4 ماي، 2019
2-نثر, غادة
316 Views
يتســاءلـون عـن الجنـــون حيـــن يكتبــــون
ســــندلـي عليهــم بمـا يبتغـــون
هــي ثـــورةُ الحـــرف
علـى جنــاح الفـراشِ المفتـــون
الغــارقِ بفـوضــى
أصــابتْ بســـهامهـا
لغــةَ العيـــــون
تعــالـــــــــــوا
نســــــتمـعْ للحـــنٍ تمــرّد
علـى مـا يـدّعــــون
واو و نـــــــــــــون
و ممـا ينســجون .. نرتــــدي
و يرتــــدون
الـراحلـــــــون مـن أرضٍ ابتلعـــت الأحــلامَ
يـوّدعــون النــومَ
و القمـــرَ
و الســــــكون
يرســـــمون الخطـى المســــافرةَ
نحــوَ الشـمـسِ
يحـرقـــون الأمــسَ
بريشــةٍ بــلا ألـــــوان
يلتقــــون فـي محطــة العـــــــــودة
مـا بيـــن دمعـــةٍ و بســـمة
يلـوّحـــون
يضحكـــون
و ينـــادون
لا مجيــــبَ لصــدى الأصـــواتِ المكبــوتـةِ
المحـاصــرةِ بســـلاســلَ ناقـــدةٍ ..
هــــــــــــــم
القـادمــــون عبـر فجـواتٍ زمنيــةٍ
وُلــدتْ عـلى أيـادٍ عـاقـــرة
التائبــــــون عــن الســــؤال
حتـى كيــفَ الحــــال
فـي جعبــة المحــال ؟!!
النائمـــون علـى وســــائـدِ الســـراب
يسـتنشــقون الـوهــمَ
و يختنقــــون
الســــائلــون عمــا كـان و ســـيكون
إن تغيّــر لــونُ العيـــون
الـراســخون فـي متحــفٍ مهجــور
لـحــروفٍ منبــــوذةٍ
فـي كتــبٍ مبتــــورةٍ
النـاظـــرون
نحــوَ الســـــماء
يتســـــقطون العطـــاء
هــم الفاعلــــون
الصـامـتــون
النـاجــــون مـن كيـــد أفــكاري المتمـــرّدة
الصأرخـــــة
المغـامـــــــرة
تـلك هـــي و أنـا تـلك
و نحــــنُ نكتــــبُ بحبــر المســتحيل
مـا بــك تــلاحقُ الكلمــات ؟!
و تســــقط فـي شـــركِ المقاصــد
أتظـــنُ أننـــي
كمــا قيـــــــل لغيــري
لعبـــــةٌ و كـذبــةٌ
و لمحــــةٌ
و وهــــــــــــم ؟!!
أنـا
عِبــــــــــــــرةٌ
لمــن ظــنّ و ســـــيظـن
أننــي ســــــأكــون شــــــيئاً إن غـادرتني الأشـــياء !!!
Like this:
Like Loading...
Related