يحدث أن نمر بمشكلة عظيمة نحاول أن نبحث عن حل لها .. تتكاتف الجهود معا .. تسهر العيون كثيرا .. نتعب .. نرهق ، نفشل أو ننجح . نيأس وقد نتفاءل .. ولكن نجد أن هناك رغم المشاكل التي نراها جرعة حب تجمعنا .. جرعة خوف على الآخر توحدنا .. فكما يقال رب ضارة نافعة .. لن أتطرق للحديث عن هذا الفيروس الذي أشغل عقل الصغير قبل الكبير ، ولن أتطرق الى التوعية أو التحليل بماهيته لكن بنظرة تأمل صادقة .. نجد أن الأمر يعنينا جميعا .. تخيلوا أن العالم أجمع يناقش هذا الحدث كل يوم .. أن الحدود بين البلاد تغلق لأن زكام قد يصيب أحدهم في الصين .. قد ينتقل بالعدوى الى بلد أوروبي لينتقل بعدها الى بلد افريقي .. أيجتمع العالم هكذا ؟ أيتواجد قضية واحدة يتحدث بها الجميع؟ أتتوحد مخاوف انسان يقطن بأقصى الشرق من الأرض مع مخاوف انسان يقطن بأقصى الغرب منها ؟ أيحارب أحدنا من أجل الآخر وصحته وسلامته بهذه الطريقة ؟ انها الإنسانية .. الإنسانية بأعلى صورها وقيمها .. أن ندعو لأحدهم بالشفاء دون أن نعرفه .. أن نرجو الخير للعالم أجمع .. أن نسخر كل شيء نملكه من أجل الإنسان .. الإنسان بعيدا عن جنسه ولونه وعرقه ودينه .. الا ترون أعزائي أن هناك رابطة قوية تجمعنا .. وأن أصدق العلاقات هي التي تظهر وقت المحن .. فكيف ونحن نمر بأصعب المحن ونرى أجمل العلاقات والترابط في أبهى صورها .. طوبى للإنسانية .. طوبى لصفاء القلب الذي يتمتع به كل منا من أجل أن يمر الوقت بسلام ..
ولا شك أن لكل شيء حكمته .. وإرادة الله فوق إرادة كل شيء ومشيتئه لحدوث أمر ما لن تكون الا لصالحنا .. فلنتعاون معا .. ولنضع اليد باليد.. لتظهر انسانيتنا ناصعة البياض كما نودها دوما أن تكون ..
Read more