مواجع الإخوة
بقلم الشاعرة بثينة ناجي
وَقاحِلَةٌ وَإنَّ المَوتَ أمْسى
بِها الوِرْدَ الرّجاءَ بِكُلَّ ضيقِ
وََنحيا في حياةِ البُؤس قَسْراً
وَيْقْتُلُنا التَّخَبُطُ في الطَّريقِ
أماتْتْ نْخْوَةُ الأجْدادِ فينا ؟
نَكُفُّ الطَّرْفَ عَنْ غَوْثِ الغَريقِ
وَنَتْرُكُهُ يًغَرْغِرُ في سُكونٍ
كأنّ المَوْتَ قَهْقَهَةُ الصّديقِ
بلادٌ زُلْزِلَتْ قَدَرًا وإنّا
لَنَذْكُرُ رَبَّنا وَقْتَ المَضيقِ
كإخْوَةِ يوسُفَ البِئْرَ انْتَقينا
نَمُدُّ الحَبْلَ في الجُبِّ السَّحيقِ
ونرجوالله أنْ يبقى رشيدًا
وَيُنْقِذَهُ السّلامُ مِنَ التّراقي
وَعُدْنا بالملابِسِ خاضَباتٍ
تُزيلُ الشَّكَّ عَنْ غَدْرِ الشَّقيقِ
ولكِنّا وإنْ كُنّا سُكارى
فلا عُذرٌ يُكَفِّرُ ذا العُقوقِ
بلادُ الشّامِ أضْحَتْ في ركامٍ
وبعد كوارثٍ خُنِقَتْ بِطَوقِ
أفيقوا يا نيامُ فإنّ فيها
قداسةَ مَوْطِنِ المَجْدِ العَريقِ
وَيَشْهَدُ ذا الزّمانُ على ثراها
بأنّ الشامَ تُفدى بالعُروقِ
وَتُركيّا وَبَعْدَ سَنينِ جَدْبٍ
أعادَت ْعِزّةَ الدِّينِ الحَقيقي
وَكادَتْ كُلُّ أَصْقاعِ البَرايا
أبينو حِقْدَكُْمْ يا شَرَّ خَلْقِ
أيَشْمَتُ حاقَدٌ بَمْصابِ شَعْبٍ
وَتَهْديمِ الصّوامِعِ والمَساقي
وَهَلْ في البُرْجِ حَيٌّ سَوْفَ ينجو؟
فَقُل للغربِ كُفَّ عَِن النَّعيقِ
فَتْركيّا سَتَبني ما تَرَدّى
وَنَحْضُنُها وَنَبْكي في العِناقِ
مواجع الإخوة
#بثينة_ناجي
10_2_2023