من ذا الذي

سيُعيدُ للأرض السلام
ويُعيدُ للزَّهْرِ النَّدى
مَنْ يأسِرُ البَسَماتِ
في عَيْنِ الفُراتْ
أهُوَ الغُرابُ الشُؤْمُ في أرضِ المَمات
أمْ كلُّ ما زَرَعَتْهُ فأسُ البؤسِ
في أرْضِ بوارْ
يا هلْ ترى مَنْ يقتل البَتَلاتِ
في زَهْرِ الصَّباحْ
أهُوَ اليبابُ أشاحَ وجْهَ الحقِّ
في زمنِ النواحْ.
. من ذا الذي سَيعِيدُ للأرضِ الأمَلْ
فعلى دموعِ مهاجرٍ حُلُمٌ رَحَلْ
وعلى جُفونِ الليلِ لَحْنٌ للقَدَرْ
من يا ترى
أهو الزمنْ
أهو الفراقُ المُرُّ مرسومٌ
على دربِ السَّفَرْ
أهوَ العدمْ ضاقتْ بهِ أرضُ الوجودْ
ماءُ المخاضِ العَسْرِ في خمرِ القيود
أهي القيودْ
منْ عُنْقِ رَحْمٍ عاقرٍ كيفَ الجنينُ
سيُولدْ ؟
…..

عائشة ابو حسان

المزيد من اعمالها

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

نومُ المهانة – د. عزام عبيد

نومُ المهانة - د. عزام عبيد نمنا، والأقوامُ متيقّظونْ ولنائمِ الفكرِ الكليلِ لا يمرُّ عليهِ قَلمٌ، ولا يجيءُ عليهِ ميزانُ الجزاءْ لكنَّ أزمنةَ الخمولِ تخلّتْ عن عهودِ النائمينْ، وبرئتْ من كلِّ وعدٍ وانتماءْ

%d مدونون معجبون بهذه: