صديقي الغالي، أيها القارئ المبتسم وربما البائس كيف حالك؟ وكيف حال قلبك؟ أخبرني فلا أحد الان يعرف ما تشعر به سواك، أنت فقط تعرف حالتك وخيباتك وجميع انكساراتك، أنت وحدك تعرف كم مرة نمت فيها غاضبا، وكم مرة كنت فيها وحيدا، وكم مرة كنت تعتقد أنك لا تهون على أحد ورغم ذلك هنت كثيرا، أنت وحدك فقط تعرف من وقف بجانبك، ومن تخلى عنك، من بإمكانه إضحاكك وتغيير مزاجك، ومن يتفنن في إزعاجك وتعقيد أمور حياتك… أما أنا فأتساءل: كيف حالك؟؟ لنتفق معا أن الحياة صعبة، وأن فيها من الجمال كما فيها من البؤس، هذه الحياة طريق فيه تعرجات كثيرة، ما أقسى وديانها وجبالها! ما أقساها يا رفيق، حقا ما أقساها ! كم من الظلم يقع على أحدنا، كم من إساءة يتم توجيها لأحدنا، وكم من سوء فهم قد يصدر عنه هجران!! ولكنها الحياة، أيضا هناك من يفهمنا دون أن نتكلم، هناك من يسعى لإسعادنا بشتى الوسائل والطرق، ومن يعذرنا، يعذرنا عندما نتغير، يعذرنا عندما نحزن، ويعذرنا عندما يطيل صمتنا… ألست محقة؟ ألا يوجد من تثق بحبه لك؟؟ صديقي القارىء أراك تستذكر أشخاصا خذلوك أو وقفوا بجانبك، توقف عن ذلك الان واسمعني جيدا، أنا لا أعرفك، وربما أعرفك جيدا، ليس مهما من أنا ، وليس مهما ما هي مدى علاقتنا، ولكن أرجوك اسمعني، هذه الحياة طريق طويل، قد تلاقي فيه الجيد والسيء، ولكن بالنهاية ستكمل الطريق وحدك، ولذلك اعتبرني مجرد ناصحة لك مع فقرة إياك…
إياك وفقدان الأمل في هذه الحياة.
إياك واليأس، فهذه الحياة لن تشعر بجمالها مع اليأس.
إياك وأن تسمح لضوء الحياة بالانطفاء في قلبك.
إياك والسقوط، إياك والاستسلام، إياك من إعلان موعد النهاية.
إياك وأن تخسر عزة نفسك من أجل أي أمر كان.
إياك أن تقبل بشيء لا ترغب به ولست مقتنعا به.
إياك أن تنسى إياك.
والآن، دعنا نتعاهد على أن تبدأ صفحة جديدة مع نفسك، على أن تكون أقوى مما أنت عليه، وأن تتمسك بمن تحب، وتنشر الحب من حولك، وأن تكون دوما أفضل من الماضي، وأكثر قوة، وأكثر حبا وتفاؤلا وثقة… ولك مني كل الحب والاحترام..
تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي
جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
