قَمرٌ يُشْرعُ .. هديل داود

قَمرٌ يُشْرعُ

 أبْوابهُ في 
زمنٍ مسْفوحٍ

وَغُيومٍ راكدة
دَمٌ مُراقٌ

 فوْقَ الرّمـالِ
وأشْجارُ الصّفصافِ 
تنْتحرُ باكراً,,,,,,
ولا أجدُ

شُموعاً أشْعلُها 
للذّكـــــــرى,,
لأدفيءَ ياسميناً

أبيضاً كالسّنا
فَأنا لنْ أراهُ ….

وسيلعَقُهُ الجِدارُ
وسأحلّقُ أنا عالياً

 رغمَ ثقلِ الموْتِ
سَأقصُدُ الفجْـــــرَ …
علّي أجدَ أحداً هُناك,,,,
سأبحثُ عنْ صورَتي 
وصحوةَ الحُلمِ

لنْ تأتي هُناك,,,,
لنْ أسمعَ

 صوتَ النّزيفِ
والأصواتُ خافتةٌ

بطيئةَ الحُشودِ
وَعيْنايَ لمْ

 تُغمضانِ بَعدُ ,,,
إرفَعي رَأسَكِ أمّي,,,,
فلا قلبَ كَقلبي,,,,
وَلا إبْتسامة كإبتسامتي,,,,,
سأنامُ الآنَ بلا نهاية,,,,,
سَأغنّي عبْرَ الحُقولِ,,,,,
سَتتفتّحُ الأزْهارُ

في أناملي,,,,,
واثقةَ العبيــــــــرِ……
ستتَداعينَ بلا روحٍ 
وسَطَ السّديمِ,,,,,
وسَألبسُكِ ثوْباً منْ مطرْ,
منْ ليْلكٍ أبيضٍ,,
منْ مرْمَرْ,,,
سَنسكنُ قربَ النّجمــــــاتْ,,,
بلا لوْعات أنهُرٍ ,,,
نغنّي للسّماء,,,,
زخّاتِ,,,,مُلقاةْ,,,,,
على صدرِ الزّمان,,,,
بلا مطرٍ ينتهي…
بل سيملأُ ثقوباً وندباتْ,,,
شمْساً ونَسيماً,,,,
بلا ظُلماتْ,,,,,

المزيد من اعمالها