عناقيد الحروف / خلف دلف الحديثي
سفانة بنت ابن الشاطئ
21 غشت، 2020
العراق, شعر
335 Views
لك لا لغيرك ثغر حرفي يبسمُ
وجنان روحي في جنانك تنعمُ
واليك انوار انتظاري تنتهي
وندى اختياري للحروف يترجمُ
وحنين اغصاني لغصن تنهدي
تروي حكايات الجنون وترسمُ
وانا تفسرني بساتين الرؤى
حتى عناقيدي إليّ تبرعمُ
واليك وحدك بي حمائم لهفةٍ
حبا تحلق في الفضا وترنّمُ
فتطير من كفي لجرف توقعي
وعلى ضفاف الاشتعال تهوّم
تلتذ ناري في حشاي بحرها
وتشدني جمراتها وتنظّمُ
وإليك يا زهر الجمال توجهت
بدروب وجدك بالتقرّب تغرمُ
معشوقة منذ القديم ألا اقترب
مني على بسط الدلال فنحلمُ
مني اقترب وادنُ تعال الى انا
كيما نمارس للطقوس وننعمُ
انا ربما ادنيك مني عابدا
ولربما يقصيك فيّ تجهّمُ
ولربما ساكون فيك انا التي
فألوذ فيك وفي رحابك اُحرِمُ
ولربما ستكون أول كذبة
فتسيرُ اشرعتي وراك وتكرمُ
يا ايها الوقت الغريب بغربتي
مات الزمان ولاحَ بالوجه الدمُ
إنّا غزانا الشوق وابتلّ المدى
وغدت صحارانا جنانا تبسمُ
أنا خافقي المطعون في عثراته
كن لي مصابيحاً بها اتهندمُ
خليك لي حلمي يخدر اضلعي
وصدى الكلام بثورتي يتلعثمُ
تجري رياحي وحدها بخواطري
وبداخلي ينزاحُ ليل مظلمُ
انا جمرة جاءت لتأكل نفسها
وتدوس فيّ لهيبها وتحطّمُ
اني احاول ان اكون كما انا
طقسا على يده الجمال يترجمُ
فالداخلون اليَّ غادر جمعهم
والطارقون وانت وحدك تعلمُ
والمغرمون وبي قتلت حضورهم
وعليهمُ طين الحياة سأردمُ
يا انت بي صوتي تكسّر حرفه
يا كل كلي فيك روحي تجثمُ
صاحت بروحينا نسائم رغبة
وكسا الخمائل بالعبير العندمُ
انا ربما اتلوك هدهد غيبة
في خافقي بغيابه يتعلّمُ
فالحرف يصلبني بحبل محبتي
والعشق يفترش الشموس ويزحمُ
حبي جنوبي الغرام فضمّني
حتى يغني بالقوافي مُلهمُ
لا تسالوا قلبي غداة له جرى
دمع با حزاني يشبّ ويضرَمُ
حزني يبللني بغيم ثرائه
وعلى الثرى مني تراءت أنجمُ
Like this:
Like Loading...
Related