علي فودة
الشاعر الفلسطيني المُتمرّد علي فودة – شاعر الثورة والحياة مواليد في قرية (قنير) قضاء حيفا سنة 1946 أي قبل النكبة بسنتين.
بعد النكبة التجأت عائلة الشهيد الى مخيم جنزور قرب جنين، وبعدها بعامين انتقل أهالي المخيم إلى مخيم نور شمس في طولكرم، وفي سن السابعة فقد أمه.
أكمل تعليمه، ودرس في معهد المعلمين في حوارة ثم في إربد، وعمل مدرساً في أم عبهرة- مرج الحمام بالقرب من عمّان.
غادر إلى بغداد سنة 1976، ومنها إلى بيروت،
الشهيد الشاعر علي فودة هو بطل معركة حِصار بيروت وصاحب قصيدة ” إني اخترتك يا وطني ” التي غنّاها الفنان العربي الكبير مارسيل خليفة، والتي يُردّدها ملايين الشباب العربي من دون أن يدري الكثيرون منهم إنها رائعة الرائع علي فودة
أصدر الشهيد علي خمس مجموعات شعرية (1969-1982)، وعدداً من الروايات، كما أصدر مع رسمي أبو علي، مجلة “الرصيف” (1981- 1982) وصدرت له الكتب التالية:
فلسطيني كحدّ السيف ـ بيروت 1969 شعر
قصائد من عيون امرأة ـ بيروت 1973 شعر
عواء الذئب ـ بيروت 1977 شعر
الغجري ـ بيروت 1981 شعر
منشورات سرية للعشب ـ بيروت 1972 شعر
الفلسطيني الطيب ـ رواية ـ بيروت 1979
أعواد المشانق ـ رواية ـ 1983
صدر عنه كتاب بعنوان “علي فودة ـ شاعر الثورة والحياة”،
دراسة نقدية من قبل أصدقائه وقرائه، تقديم وتحرير – نضال القاسم وسليم النجار
استشهد في منتصف آب/أغسطس 1982،
وفي ذروة اشتداد القصف الإسرائيلي على بيروت من الجو والبر والبحر، كان علي فودة يوزّع على المقاتلين في عين المريسة، جريدته التي أسسها مع زميله رسمي أبو علي، وأطلق عليها اسم “الرصيف”.
سقطت قذيفة على علي فودة فأصيب بجروح، ليفارق الحياة بعدها بأيام، ويكون من القلائل الذين قرأوا ما كتب فيهم من رثاء قبل موتهم، حيث أعلن استشهاده وهو حي وانتشر خبر استشهاده بسرعة النار قبل ان يستشهد حيث كان جريحا وفور سماع نبأ استشهاده تحمّس زملائه في صحيفة “المعركة” فكتبوا مقالات رثائية حزينة، وتم نشرها بالفعل- لكن تبين لاحقاً أن هناك التباساً ما، لأن علي لم يكن قد استشهد بعد، بل كان على قيد الحياة، حيث حدثت المفارقة المضحكة المبكية:
لقد قرأ علي كل المقالات التي كتبت في رثائه، ثم أغمض عينيه وارتقى شهيدا بتاريخ 20 آب 1982
وفي سن السابعة فقد أمه..حيث عاش شاعرنا الفدائي بقيّة سنوات عمره من دون والدته.. فعاش حياته حالماً بحنان الأمّ ومُتألِماً على فقدانها تماماً كألمه على فقدان وطنه فلسطين