دمعة .. أيقونة الطرب الأصيل /ليلاس زرزور
عبدالرحمن ريماوي
16 نونبر، 2021
شعر
796 Views
بقلم :ليلاس زرزور
يادمعُ سِلْ للذي بالأمسِ قد كانا
على عُروش الهَوى والفَنِّ سُلطانا
فهذهِ حَلَبُ الشهباءُ دامِعَةٌ
فمنْ يُهَدْهِدَها كي تَهْدأَ الآنا ؟
رافقْتَ أعمارَنا تَشدو وتُسعِدُنا
وتَنثُرُ الحُبَّ في الأرواحِ ألحانا
فكَمْ قَطَعْنا حَنينَ الليلِ في وَلَهٍ
ومن غنائكَ للأحبابِ نَجوانا
وكُنتَ تَشدو بقلبٍ صادقٍ عَطِرٍ
وَصوتُكَ العَذْبُ يُعطي اللَحْنَ أوزانا
لو كانَ يَعلَمُ ماقد ضمَّ من طَرَبٍ
حقّاً لصارَ تُرابُ القَبرِ عيدانا
تَمَرَّغَ العُودُ يبكي قبلَنا فَجَرَتْ
عليكَ أعيُنُنا دَمعاً وَأحزانا
ياقَبرُ رِفقاً إذا حانَ الوَداعُ بمَنْ
قد كان يُسعدنا واليومُ أبكانا
إذا نُواسي.نُواسي فيكَ أنفُسَنا
فطالَما صوتُكَ المَحبوبُ واسانا
ياناثرَ الحُبِّ في أقصى مَرابِعها
إنّا فقَدْناكَ إنساناً وفَنّانا
وَِليست الشامُ في حُزنٍ بمُفرَدِها
على فراقكَ بلْ أحزَنتَ بُلدانا
مازلتَ تسكُنُ في أرواحِنا نَغَماً
حتّى كأنّكَ مافارَقْتَ دُنيانا
باقٍ بنا… وَستبقى بَعدَنا ألَقاً
مثل الكَواكبِ أزماناً وَأزمانا
إنّا سندعو لكَ الرَحمنَ مَغفِرَةً
تلقى بها جَنّـةً تَزهو وَرضْوانا
Like this:
Like Loading...
Related