الزمن .. الوقت لنقل فيزيائيا… بساط مستوي وطريق ثابت لا يتغير أو يتآكل مهما تقادم عهده نحن العابرون فنشعر بحركتنا على متنه الممهد للكائنات والأكوان.. نسلك جهة ما..لعلم أو عمل ما فينفتح لنا طريقا خاصا يزدحم بزملاء الرغبة اليوم كأن حركتنا تخثرت .. ومرور الوقت كئيبا بليدا مريب… والقمر مكتمل باهت مشدوه..يتأملنا بدهشة .. كأنه يكتمل للمرة الأولى .. كأن المجرات تخلخلت برهة واختلطت بنعومة الحرير شيء مريب ما..يلبد في الخفاء لا سماء في هذا الفضاء بل تلالا متدافعة من رماد مبين.. لا نجوم تسامرنا في الخواء الرميم حتى المدينة التي أجوب شوارعها بقلب يكاد يختنق..واجمة حزينة وبقية الأحياء حائرون.. أيفترشون التراب معفرين بخيباتهم رانين… كأنهم ينتظرون انقضاء العمر بلا اكتراث .. الان سأتكيء على كتف وحدتي لنثرثر سوية همسا وفي غفلة عن الاخرين عن الوطن البخس معروضا للبيع لا أحد يشتري..ولا أحد يبيع إلا الجلاد يسحله على وجهه يقايض من بقي.. الولاء جوعا يقتاتون رائحة ترابه ليزدادوا تحسرا ومسغبة وموتا .. أو عراة بجلودهم المهترئة يغادروه.. بسسسسسسسسس.
تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي
جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
