الوهم القاتل !! -بقلم حنان القرعان
عبدالرحمن ريماوي
17 يناير، 2019
حنان
384 Views
يصابُ أحدنا بخيبات عديدة خلال علاقاته مع البشر بعيدا عن مسمى العلاقة أو طولها أو حتى شخوصها .. لكن ما يغرس في القلب سكينا أو يقتل الروح بطعنة مؤلمة هو الوهم ، أن نعتقد بأحدهم شيئا ما ليمر الوقت ونكتشف عكسه فهذا أمر مؤلم للنفس والروح وربما للجسد أيضا .. فما أصعب أن نضع ثقتنا بصديق ما لنجده أبعد الناس عن مفهوم الثقة .. وما أصعب أن ندافع عن شخص ما في الوقت الذي يرمينا بسهامه بلا ذنب لنا .. أن تكتشف غباءك أمر محزن للنفس بصورة لا توصف .. كأن تبني لأحدهم صورة في مخيلتك لم يصلها أحد وتتفاجأ بأن ذلك الشخص مجرد وهم .. هل كان ذنبنا الوحيد أننا كنا اغبياء لدرجة جعلتنا نرى الاشياء على غير حقيقتها .. أم هل كنا في قمة عفويتنا وبراءتنا عندما رأينا فيهم ما لم نر في غيرهم !! عندما نفيق من وهمنا لا يهمنا حينها الشخص الاخر بقدر ان ندرك حجم خيبتنا ،، فنحن لم نخسر ذلك الشخض بل كسبنا ذاتنا .. لكننا لن ننكر أننا خسرنا مشاعرا كنا نحسبها صادقة .. خسرنا ذكريات كنا نعتقد انها جميلة ..
أتعجب كل العجب ممن يقول نفس الكلمة لعشرة أشخاص ، ولمن يعيش دور المحب مع الف شخص .. عجبا لمن يمضي الوقت ويرضى لنفسه أن يكون مجرد وهم … وهم نحمد الله أننا تخلصنا منه ومن كل اثاره .. لكن كيف لك ان تكون وهما وكيف لك أن تخدع اخر من أجل مصالح ذاتية لن تدوم بدنيا زائلة !! وفرق كبير بأن تكون طيفا جميلا أو سرابا واضحا على أن تكون وهما منافقا ومخادعا لمن منحك صدقا وعفوية .. فرق كبير بين أن يتذكرك أحدهم فيبتسم .. أو أن يتذكرك ليرى أن معرفتك كانت أكبر خساراته وأخطائه .. وفرق أكبر بين تخطيطك لارتكاب الاخطاء باي علاقة وبين عفوية الاخطاء .. كن انت .. كن ذاتك .. لا ترتدي لباس الوهم .. فليكن الوهم وهما ولتكن انت انت !!
#حنان_القرعان
الخميس 17/1/2019
Like this:
Like Loading...
Related