النبي الأعظم شعر: محمد القاضي
سفانة بنت ابن الشاطئ
28 أكتوبر، 2020
شعر, مصر
432 Views
كل الأمور مردها لزوال
فاحذر لنفسك من كريه مآل
قل لي بربك كيف تنعم هانئا
أم كيف تحيا مستريح البال
وعلى الصراط مفاتن ومهالك
مني الحكيم لوقعها بخبال
إن كنت ذا مال فتلك مصائب
لا تستطيع فداءها بالمال
أو كنت ذا حول فحولك هين
لا يصبرن على لظى الأغلال
يا حائرا تبغي النجاة تمهلا
فالخير قد يأتي مع الإمهال
حب النبي أساس كل فضيلة
والغاية الأسمى وخير منال
حب النبي هو اتباع طريقه
من غير إفراط ولا إخلال
تنجو إذا دعي الأنام لمحشر
وتلوذ من حر غدا بظلال
لما هممت إلى مديح المصطفى
وقفت معاندتي ترق لحالي
مدحي الرسول وقد نقضت عهوده
حمل تخر أمامه أحمالي
كيف السبيل
إلى رضاه وصفحتي
جمعت صنوف الشر في أعمالي
أم كيف أطلب وصله وكبائري
ما أفسحت للوصل أي مجال
إني اختبرت محبتي لمحمد
فوجدتها قولا بلا أفعال
فلقد أقيم على الذنوب وأدعي
كذبا محبة ذي المقام العالي
وأرى الهداية في اتباع طريقه
فأحيد عنها راضيا بضلالي
وإذا تمنى الناس قلت مرائيا
عند النبي ستنتهي آمالي
هذا نفاق أم جنون مطبق
إني اتهمت مزاعمي ومقالي
ما للذنوب تصدني عن بابه
وقد انتقلت لبابه برحالي
والهم مزقني لخشية أنني
بالخزي أرجع ساحبا أذيالي
ومخافتي عند اللقاء يردني
كادت تبعثر في الدنا أوصالي
ولقد تزاحمت الظنون فلا
أرى
في ثقلها مثلا من الأثقال
يا كل أوهام الظنون توقفي
ولترحلي عن خاطري وخيالي
لن يوقف الذنب العظيم مسيرتي
باب الكريم مفتح الأقفال
عفو النبي أزاح كل مخاوفي
فأراني رغم الذنب غير مبالي
سأظل أرجو ما حييت محمدا
على أجاب إذا ألح سؤالي
أمحمد يا خير من وطئ الثرى
في عزة وتواضع وجلال
حررت أجيالا من الجهل الذي
أرخى بظلمته على الأجيال
أهديت للدنيا فضائل قد
خلت
منها على التفصيل
والإجمال
وملأتها بطهارة وتعفف
من بعد ما امتلأت من الأوحال
قد كانت الدنيا كغاب
أسلمت
راياتها جبرا إلى الأغوال
فمسحت عنها جهلها وشقاء
ها
وتركتها بيضاء ذات جمال
الله يدفع عنك كل بغيضة
طارت بها الأوباش للأرذال
جهلوا عليك وجهلهم ذا
فاضح
يا منقذا للحق من جهال
ما بال شذاذ عليك تجرءوا
ويل لكل مضلل دجال
قل للسفيه وقد تعاظم
فجره
دون الرسول مفاخر ومعالي
شرع النبي منارة فيها الهدى
فازت من الحسنى بخير خصال
يرقى به الإنسان إذ تهوي به
ظلم الهوى في شقوة الإذلال
نهضت به في المؤمنين جماعة
ما جادت الدنيا لهم بمثال
الصحب صحبك والرقى ربيبهم
أعظم بهم من صحبة ورجال
لما رأوك تؤازر الحق الذي
ناضلت تنصره اشد نضال
دفعوا إليك رقابهم وبنيهم
لا يعبئون بأسهم ونصال
ومضوا يدكون الضلال وأقسموا
لا نبقين له على أطلال
لا تحسبن الموت يكسر عزمهم
فالموت لا يقوى على الأبطال
فاقصم بهم في الحق ظهر عدوهم
واضرب مثال جسارة وبسال
هم إخوة جمع الإله شتاتهم
فترى أبا بكر أخا لبلال
وترى أسامة في طليعة جيشهم
إذا العدو تجهزوا لنزال
وترى صهيبا في جوار محمد
أعظم بهذا العز والإجلال
لا يزعجنك إن تطاول فاجر
في حق صحب المصطفى والآل
فمقامهم لا تعتريه غضاضة
والنقص مردود على الأندال
لا تهدرن الوقت تطلب رشدهم
فمقامهم أن يضربوا بنعال
لعنوا على مر الزمان وألجموا
بالخزي كل صبيحة وأصال
زعموا بأن المسلمين عصابة
بعثوا إلى الدنيا بشر وبال
كذبوا فما سفك الدماء على
المدى
للمسلمين بعادة وخلال
الحرب آذنت النبي بحرها
كيف النجاة إذن بغير قتال
عابوا علينا دفعنا بسيوفنا
وجيوشهم فرق على أرتال
أم أن دك الأبرياء فضيلة
ودفاعنا هول من الأهوال
هم الجأوك إلى قتال بعدما
جادلت بالإحسان خير جدال
لما انتصرت وقد ملكت رؤوسهم
إن شئت ترميهم بشر نكال
أطلقت فيهم رحمة معهودة
من صاحب الخلق الرفيع العالي
فانعم قرير العين يا خير الورى
في ظل عرش الواحد المتعال
واقبل مديحا من ذليل راجيا
في العفو منك وصحبة ووصال
عذرا فإن قصائدي محتالة
وكذوبة في معظم الأحوال
تعدو إليّ إذا هممت لنظمها
محتالة تسعى إلى محتال
وأرى طريف اللفظ طوع إشارتي
ويطيح بالشعر البليغ مقالي
لكن جناب الهاشمي المصطفى
لا تستطيع مديحه أمثالي
Like this:
Like Loading...
Related