حين تصلك أشعار تضرب القلب وتهُز النفس، لنْ تتخلى عن قراءتها، والاستمتاع بلذة معانيها، بل التغني أحيانا ببعض أبياتها، ومهما يرتهن بعضُ النقاد بجمالية الشعر الحداثي، وقوة دلالاته؛ فمازال للشعر العمودي نصيب من العشق والجمال، يُشبع نهَمَ عشاقه، والراكضين خلفَه؛ والقصيدة (وهم الوفاء ) التي بين أيدينا، للشاعر العربي السيد عمران، لاشك أنها تستميل القارئ، ليلتهم من صحْن متعتها الفنية والجماليةَ اللغوية ..
(وهم الوفاء) هو العنوان الذي اختاره شاعرُنا السيد العربي لقصيدته، ويقصد به التصور أو التخيل، أو الظن أو الاعتقاد، تخيل أشياء صحيحة ولكنها خاطئة/ واهية.. والوفاء يعني الإخلاص في العمل أو الحب، أو الاحترام أي التفاني حتى آخر المطاف؛ فالقصيدة تشخص حالةَ المحب العاشق الولهان، الذي يركض متلهفا خلف محبوبته، بنيّة صافية، وروح طيبة، وقلب سخي، يتغنى بخصالها، ويتخيّل أطيافها:

جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
