جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
الانتخابات البلدية
بين المصلحة الخاصة والخدمة العامة
بقلم : المدون أبراهيم الصرايره
الانتخابات البلدية في الزرقاء وفي مختلف مدن المملكة يجب أن لا تكون سباقًا نحو الكرسي أو الواجهة أو “شوفوني يا ناس”، لأنها في الأساس مسؤولية كبيرة، وخدمة مجتمعية خالصة، تُظهر قدرة كل مرشح على خدمة مدينته في حال وصوله.
الأمور اليوم واضحة، واحتياجات الناس معروفة. المواطن الناخب بات أكثر وعيًا من قبل؛ فهو يبحث عن مرشح، سواء كان للرئاسة أو العضوية، يمتلك برنامجًا ومشروعًا حقيقيًّا واضحًا، بعيدًا عن البطولات الورقية والوعود الدونكيشوتية والشعارات البراقة التي لا تخدم أحدًا سوى المرشح نفسه.
ولا ننكر أن هناك صراعات واستعراضات واضحة بين المترشحين، قديمِهم وجديدِهم، خاصة بين من يحاول الحفاظ على الكرسي والمنصب، وبين من يدخل هذا المعترك لأول مرة ويعمل جاهدًا لإثبات نفسه.
في هذه الانتخابات، سيطرح البعض نفسه عشائريًّا، وآخرون حزبيًّا، ومنهم من يدخلها مستقلًا، ومنهم من يشارك بغضّ النظر عن النتيجة. لكن ما يهمنا في كل ذلك هو من يقدّم برامج تنموية وخدماتية واضحة، ويضع مصلحة مدينته فوق مصلحته الشخصية. وهنا أقصد جميع المترشحين في جميع مدن المملكة، لا شخصًا بعينه.
كما يعلم الجميع، وما نراه ونسمعه عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أن كثيرًا من الحقائق بات مكشوفًا، والمواطن لم يعد ينخدع بالكلام المعسول والأفكار الهلامية و”الشو” بأشكاله المختلفة. الناخب اليوم يبحث عمّن يخدم مدينته فعليًا، ويضع المصلحة العامة ومصلحة المواطن فوق أي اعتبار، دون أن نغفل أن هناك من يسعى خلف مصالحه الفردية.
إن العمل البلدي ملك للجميع، وخدمته موجّهة للجميع. وعلى من سيحالفه الحظ أن يقف من الجميع على المسافة نفسها، إذا كانت الغاية من ترشحه أن تعم الفائدة على الجميع.
المدوّن: إبراهيم الصرايرة
#الجميع
