أغضب، أحبك غاضباً متمردا
في ثورة مشبوبةٍ وتمزقِ
أبغضت نوم النار فيك فكن لظى
كن عرق شوقٍ صارخٍ متحرقِ
أغضب، تكاد تموت روحك، لا تكن
صمتاً ، اضيعُ عندهُ اعصاري
حسبي رماد الناس، كن انت اللظى
كن حرقة الابداع في اشعاري
أغضب، كفاك وداعة، انا لا احب الوادعين
النار شرعي لا الجمود ولا مهادنة السنين
اني ضجرت من الوقار ووجهه الجهم الرصين
وصرخت لا كان الرماد وعاش عاش لظى الحنين
اغضب على الصمت المهين
انا لا احب الساكنين
اني احبك نابضاً ، متحركاً
كالطفل، كالريح العنيفةِ كالقدر
عطشان للمجد العظيم فلا شذى
يروى رؤاك الظامئات ولا زهر
الصبرُ؟ تلك فضيلة الاموات، في
برد المقابر تحت حكم الدود
رقدوا واعطينا الحياة حرارةً
نشوى وحُرقة أعينٍ وخدود
انا لا احبك واعظاً بل شاعراً قلق النشيد
تشدو ولو عطشان دامي الحلق محترق الوريد
اني احبك صرخة الاعصار في الافق المديد
وفماً تصباه اللهيب فبات يحتقر الجليد
اني التحرق والحنين
انا لا اطيق الراكدين
قطب، سئمتك ضاحكاً، ان الربى
بردٌ ودفء لا ربيعٌ خالدُ
العبقرية، يا فتاي، كئيبةُ
والضاحكون رواسبٌ وزوائدُ
أني أحبك غصةً لا ترتوي
يفنى الوجود وانت روحٌ عاصفُ
ضحكٌ جنوني ودمعٌ محرِق
وهدوء قديسٍ وحسٌ جارف
اني احبُ تعطش البركان فيك الى انفجار
وتشوق الليل العميق الى ملاقاة النهار
وتحرق النبع السخي الى معانقة الجرار
اني اريدك نهر نارٍ ما للجته قرار
فاغضب على الموت اللعين
اني مللت الميتين