وفي حرم الوفاء أقمت نفسي – يوسف أبو ريدة

وفي حرم الوفاء أقمت نفسي …أصون دمي وأيماني وقدسي
،
على هام النجوم وضعت رجلي … وتحت شراكها مليون شمسِ
،
فإن خان الورى قلبي فإني… أبيّ النفس لا أشرى ببخسِ
،
وإن غدر الأنام بكل عهد…حفظت غدي بأحلامي وأمسي
،
ولست بحاجة أحدا فإني…مضغت حلال لقمتها بضرسي
،
وما خنت الفؤاد بقدر نبض…ولا أعليتُ مهزولا لفلسِ
،
وكيف أخونه عيشا وملحا…وسروا ضاربا بعميق نفسي
،
وأعذر صاحبا في ضيق وقت…وأحفظ إن تناءى نصّ درسي
،
فما صغّرتُ في عمري كبيرا…وما أكبرتُ مهزولا بحدسي
،
دمي والغدر أعداء، وإني…كريم الطبع، لا أرضى برجسِ
،
وهذا الكون في عينيّ صفر…إذا خان الكريم الأصل أمسِ
،
ومن يرض الطوارئ بالرواسي…سيبقى نهب أوهام وهجسِ
،
ولا يعني فؤادي إن تردّى…ولو حلف اليمين بألف خمسِ
،
إذا كذب الصدوق فكيف ترجو…من الكذاب إشراقا كشمسِ
وفي حرم الوفاء أقمت نفسي – يوسف أبو ريدة

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: