وأنا الأسيرةُ

وأنا الأسيرةُ – منال محمد

وأنا الأسيرةُ – منال محمد

وأنا الأسيرةُ
..شعر تفعيلة
.
وأنا الأسيرةُ بين هاتيكٙ الكلابِ تلُوكُني
في كلِّ يومٍ أحْتسي نيرانهم
والسّٙوط يُلهبُ
كاهِلي

واقْتاتٙ من وجْهي
الشُّحُوب

ومُرسّٙمٌ بمٙعالمي شبحًا ! قِسيًّا
قد تشبّٙكها
الدُّروب !

وسبٙحتُ في دٙمِيٙ الزّٙكي
ممزّقًا منِّي الويدُ
إلى الوريد !

ويجاهدُ الهمْسُ الذي في حُنجُري مُستصرِخًا
هل من كُماةٍ هزّٙ مِقْـلاعًا
لعِرضيٙ أنْ
يصون ؟!

أوٙ أين أنتم يا عظائمٙ أمتي ؟!
أيناهُ معتصمًا
أناديهِ
النّٙفير ؟!

فالكلُّ صمتٌ لا حِراك !

يا أمتي قد مزّٙقوا منِّي الكرامة فيكمُ
قد حطّٙموا منِّي
الحديد !

وكلّٙ يومٍ ينهشونٙ بلحْميٙ المنثور
في أعتابهم ! تقتاتهُ
أعْلاجهم !

أفنــوا تلألأٙ بسْمتــي
بل شتّٙـتوا فيّٙ الجٙنانٙ
ووِجْهتي

حتى تراءيتُ الهُلامٙ يتوهُ في أسْقاعهم
وأنا التي قد كنتُ يومًا
والبها مستنشقًا
منِّي العبير

انسوا بأني بنتكم أو أنني من شعبكم
أو أنني أنفقتُ عُمْرًا
كي أجلِّيٙ
شمسكم

وتذكروا شيئًا ولا مِن غيرهِ
فلربّٙما قد يستثيرُ
حٙمِيّٙكم !

هو أنني مازلتُ أحملُ في يدي
وٙسْمًا يقالُ بأنهُ
هو عِرضكم

نحُّوا قليلاً عِشْقكم ! أعْوٙزتموني نقطةً
من بحْر دمعٍ قد جرى
صبًا ووجْدًا
بالحبيب

عِرٔني أيا عِشٔقًا هُنيهةٙ من بحور الشِّعر
ينثرها الحبيبُ
إلى الحبيب

مُتباكيًا متحرِّقًا وقٙفٙ المِدادٙ عليه أنهارًا
من الدمع
الوٙجيب

ناجي أيا شِعرُ الهُنيهةٙ وانس لحْظًا حِبّٙكُم
أو لا ولا .. لا تنتسوهُ بلِ اشْركوني
لحْظةً وترسّٙموا ذاك
النّٙحِيب

إني هنا أوّٙاهُ أطلقُها بصرْخي
والفؤاد على شٙفا جُرفٍ
يسيرُ إلى
الغروب

استصْرخوا قد بُحّٙ صوتي فليعرْني أيُّكم صرخاتهِ
فلربّٙما أجدُ
السبيل

خُطُّوا بدمْعي أنني عِشقٌ
تخنقهُ العِدا حرموهُ حِبّٙا
والمٙثُوب

حرموهُ فجْرًا صادقًا نسجت أناملُهُ أشعتٙهُ
ولكن في الغياهب قد توارتهُ
السجون !

خُطُّوا بدمْعي ذاكم العِشْقٙ الذي هو صارخٌ
متشبثٌ بردائكم استنقذوا أعراضكم !
هلي أرى فيكم
مُجيب ؟!
.
وأنا الأسيرةُ – منال محمد – راجية الرضا
.
(( القصيدة في الدكتورة عافية التي تناوبوا على اغتصابها حتى حملت فاجهضوا حملها ثم قاموا بتمزيق صفحات القرآن ووضعه علي الأرض وأجبروها أن تمشي علي القرآن وهي تنزف دما فاختلط الدم بصفحات القرآن الممزقة
إنها الدكتوره عافية الصديقي.

* عافية هي عالمة أعصاب باكستانية في العقد الثالث من العمر ،اختطفتها الأجهزة الامنية الأمريكية
لديها 144 شهادة فخرية وشهادات في دراسة الجهاز العصبي مِنْ المعاهدِ المختلفةِ مِنْ العالمِ ، وهى طبيب الأعصاب الوحيد في العالم الحاصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة هارفارد
لا يوجد حتى في أمريكا من بمثل مؤهلاتها
كانت د. عافية تعمل على برنامج مبتكر يعمل على حماية الجسم البشرى من الأسلحة البيولوجية وهو ما يضرب امريكا فى مقتل حيث أنفقت مليارات على تطوير هذه الأسلحة وعرضت عليها المخابرات الأمريكية مساعدتها فى إنهاء أبحاثها وشراء ما أنجزته بمبلغ كبير إلا أنها رفضت ..وقالت أنها لم تستكمل البحث .

فما كان منهم إلا أن اختطفوها بمساعدة المخابرات الباكستانية في آخر مارس 2003 مع أولادها الثلاثة واتهموها ظلما وزورا أن لها علاقة بتنظيم القاعدة وما زالت مسجونة حتى اليوم.

درست طب الأعصاب في “معهد ماسشوستس للتكنولوجيا” (من أكبر جامعات أمريكا).. وأمها وشقيقتها وزوجها كلهم أطباء ، وأم لثلاثة أطفال بقوا برعايتها بعد انفصالها عن زوجها..الذى قيل أنه هو من سرب خبر أبحاثها للامريكان..

اختطفت واعتقلت مع الرجال في (سجن باجرام) الأفغاني – الأمريكي “السيئ الصيت”.. عاشت فيه حياة بائسة ، فالحراس يتسلون بتعذيبها وهى المرأة الوحيدة فى سجن الرجال وكانت زنزانتها مفتوحة للحراس ولمجرمى السجن لاغتصابها أمام بصر وسمع نظرائها من المعتقلين حيث كان صراخها يرتفع كل ليلة.

صرحت الصحفية البريطانية إيفون ردلي أن “عافية” تعرضت خلال وجودها في السجن لأنواع شتى من التعذيب تفوق قدرة أقوى الرجال على تحمله. أما عن وحشية المعاملة فدلالتها أنها حين ظهرت لأول مرة في إحدى محاكم نيويورك لتحاكم على تلك الاتهامات الملفقة الغريبة قبل أشهر معدودة.. كانت لا تستطيع الوقوف.. تستند إلى آخرين أثناء الوقوف والمشي.. وتبدو هزيلة وضعيفة.. والدم ينزف منها ، وآثار التعذيب بادية عليها.

ومن بعض ما وثق من مشاهد تعذيبها أنهم مزقوا المصحف الشريف وألقوا به فى ممر السجن وأجبروها أن تمشى فوقه وهى تنزف حتى يرى نزلاء السجن كتاب الله ملوثا بدماءها ولا أحد يعلم ما تلاقيه فى سجن من أسوأ السجون سمعة حتى أن البعض يسميه CarsHell بدلاً من كارسويل ..

فما الخطر الذى تشكله هذه الأسيرة بعد أن فقدت ذاكرتها بسبب ما تعرضت له من أهوال العذاب الجسدى والنفسي والاغتصاب

المتكرر ؟ ))

وأنا الأسيرةُ
الدكتورة عافية الصديقي

About abdulrahman alrimawi_wp

Check Also

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني – هاجر عمر

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني قولي لهم إنني أنأى عن المدنِ ففي شوارعها زيفٌ يلوذ به خوفٌ،وفي بحرها موجٌ من الفتنِ

%d bloggers like this: