هَبْني يدًا – بصوت الشاعرة د. وفاء جعبور وكلماتها
هَبْني يدًا،،
فوق الغيابِ تُصفّقُ
وتصافحُ اللاشيءَ فِيّ
فأنطِقُ
هَبْني،،
ملاذ المُتعبينَ فإنني
من نُقطةٍ
في بحر جُرحيَ أغرقُ
جسدي،،
سحابُ الكون فيه مسافرٌ
أنفاسُهُ
فوق المرايا
تُسرَقُ
لاشيءَ عنديَ
كي ألاحق فكرةً
جَفّتْ
كـ طينِ الحزنِ إذ يتشقّقُ
غيَّرتُ اسميَ
مثلما غيّرتُني
أرأيتَ وجهًا مُتعبًا
بكَ ضيّقُ
ماعدت أعرفني
أسائلُ: من أنا ؟!
وأحِنّ فيّ إليَّ
لكنْ،، أُشفِقُ
جرّبتُ أن أهبَ الحياةَ
هُويّتي
في الوجهِ كاذبةٌ
وروحيَ تَصْدُقُ
جرّبتُ
أن أحيا كأيّ قصيدةٍ
قد زارها الشعراءُ،،
ثُمّ تفرّقوا
جرّبتُ لكني
أُحاطُ بطيفها
أمي
أينعاكِ الزمانُ الأحمقُ!
إنّي أغربلني،،،
بثُقبِ غيابها
فأظلّ في نفقِ اشتياقيَ
أعلقُ!