بالنمشِّ الطافحِ في وجهكِ يومضُ ليلُ الشعرِ فيثقبُ عني هذا التيهَ
فأستلقي بالنجمةِ
أحصي حباتِ الأضواءِ بوجهكِ
كنتُ أكررُ ولهي فيكِ
وأحصي كم زنبقةٍ رفعت شهوتَها لشَذاكِ
وكم مرآةٍ قطفت صورةَ وجهِكِ قبلي
بالغبشِ الناعسِ في عيني أصعدُ نحو الحلمِ
لعلي أغسلُ بالطيفِ الضوئيِّ الساطعِ من معناكِ خشونةَ أقدارِ النكباتِ بقلبي
بطريقٍ شِتويٍ كنتِ على حباتٍ في شَعرٍ مطريٍ يهبطُ بسخاءْ
تلتمعينَ على الغيماتِ
على الطرقاتِ على نافذةِ الشوقِ
كأنَّك نمشٌ من ضوءٍ في غبشِ الفَجَواتْ اللذةُ في عينيكِ حنينُ النايِ لمغتربٍ وبعيدْ
اللذةُ في عينيكِ الشَّرَكُ المحفوفُ بنشوتِهِ،بعضُ قَلقْ
قلبي البكرُ يَمامُ الحبِّ وعيناكِ الصيادُ الماهرُ
ونداوَتُكِ اللذةُ فيكِ تَصبُّ إليَّ كؤوسَ ظمأْ!
شَبِقٌ قلبي
عينايَ بهائجَةِ الشوقِ تأجِّجُ في شفتيكِ نبَأ
أُسبِرُهُ وأُهَدهِدُهُ في حِجرِ هوايَ بلا قلقٍ
وعلى حَبقٍ ننتصبُ الآنَ إلى العزلةِ
تُسبِرُنا العُزلةْ
اللذةُ حين قرأتِ معي أعشابَ المرجْ
ونزعتِ معي وطأةَ خوفي، خدرَي المضني
وشتاتَ هوايْ
يا لذةَ خمرِ الصحوِ على اللاوعيِ أعيديني من غيرِ قلقْ
في اللاوعيْ..
في اللاوعيِ أراكِ نعاسًا للدحنونِ ولليمونِ لهذا الحلمِ الطائرِ فيَّ إلى طفِّكِ عن قيظِ الصمتْ
وكآبتُنا من أعوامٍ قضمتْ نوتاتِ القيثارةِ
رخوَ الماءِ على أوتارِكِ
وقصيدةَ عشقٍ ورديةْ
نبرةُ هذا العاشقِ فيَّ بهالةِ ضوءْ..
هامةُ هذا الثائرِ فيَّ تلاحقُ مع قلمي وبياني إفصاحَ الغربةِ والموتْ
في هذياني صرتُ عميقًا في تفسيرِ العشقِ الأبديْ
أغمسُ منظومةَ أشعاري في تفسيرِ الصاخبِ في عينيكِ وفي شفتيكِ وفي أجفانِكِ وجبينِكِ والعنقِ الضوئيْ
استحوذَ بي معناكِ فحملَّني أسفارَ نبيْ