خالد الشوملي

نسيمٌ وَ وَرْدة – خالد شوملي

نسيمٌ وَ وَرْدة

نسيمٌ وَ وَرْدة – خالد شوملي

يَميلُ نَسيمي إِلى وَرْدِها .. وَنَحْلي يَحِنُّ إِلى شَهْدِها
عَلى كَتِفي غَيْمَةٌ مِنْ هَوًى .. وَلَهْفَةُ بَرْقٍ إِلى رَعْدِها
وَيَحْمِلُني الْحُلْمُ نَحْوَ الْعُلى .. لَعَلّي أَرى النَّجْمَ في مَهْدِها
كَأَنَّ الْأَميرَةَ في قَصْرِها .. وَسورُ الْحِصارِ عَلى حَدِّها
أَعودُ إِلَيْها وَلَوْ لَمْ أَعِدْ .. وَلَسْتُ أُذَكِّرُ في وَعْدِها
نَسيمي الْمُعَطَّرُ مِنْديلُها .. لَعَلّي أُخَفِّفُ مِنْ وَجْدِها
لِأَنَّ الصَّداقَةَ في صِدْقِها .. فَإِنَّ الْقَصيدَةَ مِنْ قَصْدِها
هَوًى أَتَهاوى إِلى حَقْلِها .. فَيَمْنَعُني الشَّوْكُ مِنْ جُنْدِها
يُعَرَّجُ نَهْري إِلى بَحْرِها .. وَأبْقى سَجينًا عَلى سَدِّها
دَمي يَتَدَّفَقُ تَوْقًا لَها .. وَتَقْفِزُ روحي إِلى عِنْدِها
أَتَذْكُرُني وَرْدَتي يا تُرى ؟ .. وَكُنْتُ لَها الحَظَّ في نَرْدِها
تَبوحُ الْعُيونُ وَلا أَكْتَفي .. وَقَلْبِيَ يَرْنو إِلى رَدِّها
أَصُبُّ الرَّذاذَ وَما تَشْتَهي .. وَقُبْلَةَ حُبٍّ عَلى خَدِّها
أَنا الْآنَ ماءٌ وَصَفْوُ النَّدى .. وَأَنْسابُ شِعْرًا عَلى سَرْدِها
تُحيطُ فَراشاتُ صُبْحٍ بِنا .. وَشَدْوٌ يُرَطِّبُ مِنْ سُهْدِها
وَيَكْتَمِلُ الْعُرْسُ مِنْ حَوْلِنا .. وَوَحْدي أنا كُنْتُ في عَدِّها
وَلا شَيْءَ يَعْلو عَلى بَسْمَةٍ .. تُلَأْلِئُ تاجًا عَلى جِدِّها
أُراقِصُها وَأُغَنّي لَها .. فَما زِلْتُ أَطْمَعُ في وُدِّها
نَدورُ وَأَحْلامُنا تَنْتَشي .. مِنَ الشِّعْرِ وَالْبَدْرِ في مَجْدِها
وَنَبْضُ فُؤادِيَ في أَوْجِهِ .. وَنَمْنَمَةُ الرّيحِ في جِلْدِها
أّشُدُّ إذا اقْتَرَبَتْ خُطْوَةً .. وَ حِكْمَةُ ليني عَلى شَدِّها
يَدًا بِيَدٍ قَدْ رَقَصْنا مَعًا .. وَزَغْرَدَةُ الطَّيْرِ مِنْ سِعْدِها
عَلَى كَتِفي يَدُها تَرْتَخي .. وَلي يَدُ حُبٍّ عَلى زَنْدِها
وَلا شَيْءَ أَنْبََلُ مِنْ بُلْبُلٍ .. سِوى بُلْبُلَيْنِ عَلى نَهْدِها
كَأَنِّيَ طَيْرٌ عَلَى غُصْنِها .. وَجَزْرٌ تََجاسَرَ في مَدِّها
سَيَبْقى قَصيدي لَها مَوْطِنًا .. وَكَرْمَلَةَ الرّوحِ في لِدِّها
وَلي مَوْعِدٌ لَيْتَني عائِدٌ .. لِأَنّي أَخافُ عَلى رُشْدِها
أُوَدِّعُها وَفُؤادي أَسًى .. فَماذا سَأَفْعَلُ مِنْ بَعْدِها
وَيا قَلْبُ كَيْفَ تُطيقُ النَّوى .. وَتَصْبُرُ كَيْفَ عَلى بُعْدِها
فَيَهْمِسُ في أُذُني عِطْرُها .. سَتَبْقى الْوُرُودُ عَلى عَهْدِها

خالد شوملي

About abdulrahman alrimawi_wp

Check Also

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني – هاجر عمر

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني قولي لهم إنني أنأى عن المدنِ ففي شوارعها زيفٌ يلوذ به خوفٌ،وفي بحرها موجٌ من الفتنِ

%d bloggers like this: