نساء القبيلة 2
بقلم أماني حموي
نعم…
انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده..
وافتح باب الحزن على مصراعيه…
ادوس الألم كما يدوسني…
ولما لا اثقب السفينة….
هكذا ولدتني امي…
ارضعتني من نهد العتب حد التعب..
دوما هناك ثقب ما… لم أكن يوما للبقاء سبب…
لم أكن وتد..
لأنني لست ولد…
حملت العار وهن على وهن…
لم الده يوما…
لم احبل به يوما..
لكنه من روح الدنس..دنس القبيله من روح نقوش ازلية…
تئد كل من يجرؤ على طمس روثها….
هناك في القبيله…
لم تمت القبيلة يوما…
حية.. تبتلع حياوات الخليقة…
من اعداد الموتى..
منذ آدم..
حتى آخر من سيشهد على زوال الأرض…
هناك في القبيله…
النساء يبتسمن الزيف بإخلاص ..
راق لهن طعم الزيف المتوارث.. راق لهن طعم الجيفة…
يستيقظن مع نعيق الغراب ليخبزنه…
ليطعمنه لمن يمسك العصا…قرابين… وينلن الرضى..
والعصافير حصة المجانين.. عقولهم زمزمية…
وعقول العاقلين صهاريج نضح..
تصفق لها ايادي مبتوره..
هناك في القبيله…
وهم يزقق في خيالاتي…
فكنت انا وحدي من عصا…
نساء القبيلة…
الكثير منهن والكثير مني…
الا ان اجسادهن حقيقيه..
واجسادي جيوش خيالية…
لاتحمل الا جسدي وحدي كحقيقه..
يحملنني كجثة..
يسيرون بها باحثين عن قبر بحجمي…
ولايجدنه… فلا مطاف الا الطواف…
يطفن بي حول نفسي… انا وحيدة.. كتنهيده…
انا احملني منذ النطفة الأولى..
انا انجَبْتُني مرات عديدات.. أُجهِضتُ مرات عديدات…
ونجوت ذات ليلة .. سعيدة…
انا رافَقْتُني…
وتحَمَّلتُني…
وتخليتُ عني..
ثم عدتُ الي…خائبة… فلم أجد أفضل مني…
كي اقبل فاهي.. واخبرني أنني بخير.. وسأصبح على خير…
واقفل القصيدة… بتنهيده..