كثيرة هي مهرجانات الشعر المسافرة عبر كل الحدود حدود المنطق وحدود الابداع وحدود الأدب ، ترى السباق محموم لا تدري على أي جائزة . في هذه المهرجانات جائزتين واحدة من كرتون كتب عليها شكرا والثانية قطعة خشبية أو بلاستيكية مكتوبا عليها أيضا شكر .
هناك من يتسابق فعلا على هاتين الجائزتين ويأتون لها بعدة الوان كألوان مدى اتقانها للشعر ..
البعض يأتي مُهابا يرتدي الإحساس بالمعاني بالجراح بالافراح بكل ما فينا من آمال ، حين تراه تعرفه حين يتكلم يلتفت تعرفه
هناك ايضا من يمكنك أن تعرفه إذا تلفت او تكلم ، كأن الريح تصفر في بطن طبل تزخرف غشائهُ ليغريك بقرعه ، هناك من يأتيك هرولة واخر زاحف هذان عريانان من كل قيمة همها الموائد التي تفرش لعلهم يصيبون قطعة لحم من فخذ أو صدر ومنهم ربما يصيب بعض الصور مع مايكرفون او حتى مع بعض البشر
من خول هذه الناس ان تأتي بأصناف الادعاء إلينا ؟! من خولهم بأن يأتوا بكل هذه الأشكال المرفوضة نقطة وحركة من نحو لغتنا التي أبحر فيها العظام من أمتنا
لماذا يقبل الذي ترفع له القبعات تقديرا ان يكون مع هذه الأكوام من المساخر في عالم تردى به الأدب والشعر والقائمين عليه
من ساوى بين عملاق العلم والشعر على نفس المنصة بمدعي لا شهادة ولا موهبة
من يا عالم أليس كل هذا من فعل عين كجلا او شفة فيها بعض بسمة لنار تتأجج في قيمنا تحرق ما تبقى فينا من قيم و ابداع
وهناك من يأتي أملا لعله يجد حضنا لموهبة تحتاج يد يصديق مخلص
لابد لنا انقف قليلا لبضعة اعمار من الزمن لعلنا نستذكر اننا امة ما احدث بنا غايته ان نبقى على هامش الحياة ندعي البطولات في المهرجانات .
مهرجانات لا يذكرها أحد ولا يمجدها تاريخ