مرثية لشريين
لشــيرين يضحك هذا الرببـع الـمرافق
ويزهر من دمها،
بعـدما كسِّـرت في الغــياب البــيادق
ومن دمها سوف تنبت أحلى الشقائق
لشيرين ينتصب الدم علما صارخا،
وبوجه العدو المنافق
على شفتيها الحروف الرصاص،
وفي الـكف يا قدس صـوت الحقيقة
يصدح عبر الجهاز المرافق
أيا ابنة هذا التراب المقدس،
ما متِ قط، وغيرك مات،
هم الجبناء كسادتنا،
وقرٌ عبر آذانهم
وجنين على بابها الحق يا شعب ناطق
لشيرين يبتسم الموج،
والريح تنثر رائحة الدم كالياسمين
ستشهد زيتونة، وبيت تهدم، وجرح طري،
وتشهد أسما القلوب وتلك العيون الباكيات
ومـا في السـجون له الوعــد صـــادق
لي تبك الحقل والسهل، وتنتصب السنبلات،
لمنهج حرف لشيرين، لا ينحني
ستزهو الأيائل لما يشيعك هذا المناضل،
ولبخسأ المجرمون،
فعرس الشــهيد لا شـك لائـق
مرثية لشيرين
– د. عبدالرحيم مراشدة