ماذا أقرأ خلف الأسوارِ السَّادِيَّةِ.. ابن الشاطئ
عبدالرحمن ريماوي
6 ماي، 2019
شعر من التاريخ
695 Views
ماذا أقرأ خلف الأسوارِ السَّادِيَّةِ..
والجُمَلِ الفِضيَّةِ..
واللَّحن المتحمِّس للمجزرة الكُبْرَى..
في لبنانْ..؟
يا امرأتي..
ماذا أقرأ خلف زناد الصَّمتِ..
وتثويرِ الجدرانْ..!
لا شيءَ..
فهذا الطَّقْسُ العربِيُّ جميلٌ..
يتواثبُ دونَ صهيلٍ..
يستوقفني..
يخلع أروية الشَّوقِ.. وكلَّ مضامينِ العصْرِ..
وما في الشِّعْرِ من الثَّوْرَهْ..!
يخلعُ كلَّ أواصِرِنا..
ويُمَزْمِزُ قهوته المُرَّهْ
يستعذب فضَّ بكارة “هند” بـ”قرعة كازوزٍ”“
أَ رأيتِ معذِّبتي
كيف يكون الحقد صليبيًّا..
سَبَئِيًّا..
صهيونيًّا..
مشتركًا…؟!
فالعرضُ الأموِيُّ مباحْ
وبناتُ فلسطينَ توحَّدْنَ..
وصرن على مقل الشَّامِ
ضفائِرَ ميسون..
فلا بدَّ إذن من فضِّ بكارتهنَّ بكلِّ وسائل هذا العصر..
بكل رذائل هذا الزمن العربيِّ المزهقِ
فوق جبينِ “القدَّاحْ“..!
يا امرأتي..!
العرضُ الأموِيُّ يُباعُ على أرصفة الصَّمْتِ ببيروتَ..
تُصَفَّفَى اللغة الفصْحَى
وزناد العملاءِ يسافر في زيٍّ ثورِي!ٍ..
عرَّتْهُ (قناني الكازوزِ)..
وسَبْيُ الأطفالِ بِـ(تلِّ الزَّعتَرْ)..!
في أروقة الشَّامِ..
وفي أقبية الأنظمة الرجعِيَّهْ
يختال خيالُ الظِّلِّ..
فيظهر ظلٌّ من دونِ هُوِيَّهْ
يمسحُ كلَّ الأوساخِ بقمصانِ الأسماءِ المحروقَةِ
في لبنانْ
ذاك الظلُّ الواقف في الظلِّ سيصبح يوما ما
رأسًا للثورةِ..
مشبوهَ العنوانْ..!
هوَ ليسَ سوى أحدِ القَوَّادينَ المنحرفينَ..
التُّجَّارْ..َ
هو ظلُّ الغدرِ..
وشهوةُ سِمسارْ..!
1976ديسمبر
Like this:
Like Loading...
Related