ما الذي أبكاكِ – سعيد تاية

ما الذي أبكاكِ
شعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحـر الكامـل ) عمان في 17/12/2022

يـــا حُلـْـوَتــي مـــا الَّـــذي أبْكــــاكِ أبْكَيْتِـنـي وَشَجَــوْتِنِـي بِبُكــــاكِ
مَـن ذا الَّذي تَـرَكَ المليحَـةَ غــادِرا وَبِـــلا ضميــــر وازِعٍ فَسَقَــاكِ
كـأسَ المَـرارة تَجْرعيــنَ مُلَـوَّثـــاً بِنَذالَـــةٍ مِــنْ مــارِقٍ ضَحـــاكِ
مـا كُـلُّ مَـن يُبْـدي هَـــواهُ بِصَـادِقٍ لا تـأْمَنـي إلا لِـلَّــذي يَهْــــواكِ
لَـوْ كـان فيـهِ الوَجْـدُ يَصْدُقُ حينَما طلــب الوِصال وَمـا أراد سِواكِ
أهَـوَىً يَكُـونُ وَمـا هُنـاك دَلائِــــلُ تَشْفي الغليلَ مَنَ الجَوَى وَهلاكِ
مـا كـانَ يْجْـــدُرُ أنْ تُجيبي دَعْوَةً مِـنْ مُــدَّعٍ للحُـبِّ حـيـنَ دَعَـــاكِ
أيْقَنْـتُ أنَّـكِ قَــدْ أُصِـبْـتِ بِطَعْنَـــةٍ نجــلاءَ مِــن مُسْتِغْفِــلٍ أفَّــــــاكِ
هـذي دُموعِـكِ قـدْ أسَلْنَ مَدامِعي حُـزْنَــاً عـلى مـا كانَ مِنْ بَلْواكِ
إنّـي لأعْـرِضُ لِلغَـــزالِ مَحَـبَّتِـي وَيَسُـرُّنِـي أنّــي أنَـــالُ رِضَـــاكِ
فَأنَـا أراكِ بِعَـْنِ مَنْ خَبَـرَ الهَوى وَأرَى أنــــي مُغــــرَمٌ بِهَـــــواكِ
كُفِّـي دُمـوعَـكِ لا أُطيقُ نُزُولَهَـا فَـأنـا لأجْلكِ قـدْ جُعِـلْـتُ فَــــداكِ
هـيَّـا إلَـيَّ فَـإنَّنِـي بِـكِ مُعْجَـــبٌ لَـوْلاكِ مـا ذُقْـتُ الهَـوى لَــوْلاكٍ
هـلْ تَسْمَعِينَ نِدَاءَ قلبي يا تُرى وَبِـأَنَّـنِي قـــدْ شِئْـتُـهُ مَـأْواكِ
سُبْحانَ مَنْ وَهَب الجَمَالَ وَحُسْهُ لَكِ أنْتِ سُبْحَان الَّـذي أعطَاكِ

ما الذي أبكاكِ _ سعيد تايه