لم يرو قطر السماء
تلك الأرض التي ملأتها الشقوق
عطشا ،شوقا واحتياجا
نضب الماء الذي رواها
فطام جائر أشقاها
تفتقد الدليل
نبعها الجميل
تلجأ للصمت والعزلة
ليس هناك من يشاطرها
حزنا او فرحا
تشعر باليتم بالوحدة
نداءات ترسلها في الفراغ
لروح تائهة لا تعرف الاهتداء
لن تصل لو حملتها كل رياح العالم
وجسد نحيل
سخر نفسه حارسا
على الاحلام والاوهام
يلتهمه الفراغ
يتلذذ بالعزلة والخيال
مع افكار غائمة
يغرق في ملاذ العتمة
يسدل ستائر الصمت
لتتوقف جحافل الشوق
وتستسلم الجفون
رافعةً رايتها البيضاء
لتبدأ عناقا طال انتظاره
يختلط الوهم بالحقيقة
وتبدأ الأحلام
تمر بسرعة…وقتها قصير !
لا يكفي لتأخذ ما فيها من بهجة
حتى الأحلام منهوب وقتها
من يسرقها من ذاكرتها
وما ذاك النداء الذي ايقظها
اين احلامها …
ومن يؤول حلما
تبخر من ذاكرة خرقاء