لظًى يمضي ونيرانٌ تعودٌ – أشرف حشيش
لظًى يمضي ونيرانٌ تعودٌ
يؤجّجُها متى شاء اليـهودُ
وقد حسبوا المنازل دون أهل
ولن يجدوا بها شهما يذودُ
وأن العُرْب قد وهنوا وقلّوا
وما صدقت لهم يوما وعودُ
فزلزلها الرجالُ كما حسبنا
وكان بكل موقعة شهودُ
وإذ بالنار تبلعُ من رماها
وتنتحرُ القيادة والجنودُ
ولا أحدٌ يردّ كما رددنا
ولا أحدٌ يجود كما نجودُ
لتسأل (خانيونسَ).. مَن حماها
وكيف يشب من دمها الوَقودُ؟
و(جحر الديك) كيف غدا عرينا
وقد زأرت بساحته الأسودُ
ودباباتهم وسط( المغازي)
غدتْ فحماً ..وهم فيها قعودُ
وما اسطاعوا حماياتها فكانت
فرائس يشتهيها من يصيدُ
ومرّ على (خزاعة )… ذاك سبقٌ
برد الفعل ليس لها حدودُ
تدك معسكرا صاعا بصاعٍ
وفيها للذي يهوى مزيدُ
ولو كان الخلود .. لصدق عهد
لغزة وحدها كان الخلودُ
أشرف حشيش