على مدار اعوام لم نكن نعرف هذا الزائر الوحش القبيح ، لم نكن نتوقع ان يأت علينا يوم نتعرى فيه امام انفسنا . حين جعلنا نخلع اقنعتنا وأجلسنا في بيوتنا ، صرنا نرقبها كمن يخاف على صلاحها ان طال مكوثها بعيدا عن وجوهنا ، فنحتار اذا ما دُعينا الى ارتدائها ، أيها الحقيقي من المزيف .
ها هي الايام مرت وعشناها كأننا لسنا ممن على عاتقه صلة الارحام واخذنا لها العذر لتبرير عدم التواصل حتى هاتفيا ، كلنا كان همه ما جناها من معارف وهمية او حقيقية مغمسه بالكلام المعسول والتهليل .
من منا بدأ تهانيه بالمقربين من الارحام والاقارب والجيران . نماذج صارت خرافات ، تستغربها وتستهجنها الاجيال الشابة
هيا بنا نبدأ من جديد نعلم الابناء كيف يكون العيد مع الاقرب اجمل