كل التّحايا
بقلم : محمد وصفي اللبدي
3/5/ 2024
شهداؤنا نطقوا بلفظ مُعْرِب
الصّمت أكبرُ من فعال المُذنب
أفدي الذين تسابقوا لجهادهم
بالروح أفديهم وأُمّي والأب
لا تَنزعوا عن صمتكم فسكوتكم
خير النّصير إلى انتصار مُنجِب
لولا سكوتكم لما عَرف الورى
أنّا هناك على الصَّعيد الطّيّب
والنّصر يُحلَبُ بالنّفوس وأنتم
عَددالحصى ، لكن بقاعٍ مُجدِب
ماذا هناك وما جرى من أمركم ؟
عُدتُم عبيدًا بعد عِزٍّ مُخصِب
كنتم على الدنيا شعارا واحدًا
وغدوتم اللّاشيئ عند المَطلَب
شتّان بينكم وبين رضيعنا
عَرف الوغى كالشيخ دون تَهيُّب
رضع الشهادة دون عِلم بالذي
منكم جرى لينال أَكرَم مَنصِب
والصابرات نساؤنا وبناتنا
أُسْدُ الإناث على الفضاء الأرحب
والأرض باطنها كظاهرها دَرى
حتّى الهواءُ خضوعكم للأجنبي
والأرض تأنف أن يكون ترابها
مَهدًا لكل مُشَرِّق ومُغرِّب
تَابى السّكوت على الهوان وشأنها
قهر العِدى من دون أيّ تذبذب
ولها الفعال ، وذِلّةٌ أحوالكم
هل في اجتناب الحرب حُسْن المَهرَب ؟
أُسْدُ العرين لدى اللقاء تَفَرَّدوا
بنضالهم لا بالكلام المُعحِب
وسقوطكم أَجْلى مَعالم سَمْتِكم
كل التّحايا للسقوط اليَعْرُبي