على الواجهة .. حال الثقافة والمثقفين في بلادنا
عبدالرحمن ريماوي
7 أكتوبر، 2019
عبدالرحمن, قراء
281 Views
تجتمع المشاهد بشخوصها في كل رواق ، محمومة وكأن في جبينها الاعياء ، تتسابق في نزع البساط الأخضر من تحت أسنان الأقلام ، وهدم محاريب النهضة بالإنسان .
بدأ التخلي عن النضال الفكري حال تردى الحال في مطالب الحياة ، حيث بات كل الأخيار لا تستطيع المعاش ، فأوكلوها الى من لا تدري كيف يستطيع المعاش رغم إفلاس جعبة الابداع والنهضة في عقول مثل هؤلاء
صحيح ان الثقافة ليس من شرطها ان تكون متعلما لكن القيادة فيها تحتاج الى مقومات تساعد في اجتياز مرحلة التربص فينا كأمة ضاع طريقها ، فالعلم هو مرهم توسعة الإدراك فينا و يحيطنا بجدار المعرفة والأمان
الزركشة والألوان جميلة وحتى الهتافات والصفير جميلة ، لكن للاسف كل هذا على جلد كتاب لا يجعل للكتاب قيمة دون فحواه ورسالته
علينا تبديل جحورنا الثقافية الى أعشاش فوق شمائم الأشجار الباسقات علينا الخروج الى دور الكتب لمعرفة كم كتاب ملئ بالمعرفة فيها لم تلمسها يد قارئ ، وكم كتاب لم يطبع منه سوى ما وزع للاحباب وصار مؤلفه من الكتاب
ثقافتنا اليوم ، لانك صديقي ، لانك وسيم ، لانك جميلة ، لاننا نحب التعارف والتواصل ، نخترع الأمسيات ، لا ترهقنا الالتزامات برغم الحال في منازل الكثير تتراكم فواتير الماء والكهرباء
مهلا فطرق التواصل كثيرة ، ولو لم تكن الطرق كثيرة ما وجدنا النخبة من الناس تعرف وتجل بعضها البعض مع اننا لا نراها دائما في اروقة ثقافتنا المزعومة
Like this:
Like Loading...
Related