مِن نبضٍكِ الحرّ هذا الحرف يقتاتُ
وفي سهولك أجري تصرخ الذاتُ
رحماكِ ربي ففي الآهات صرختُنا
دَعى بها الشعب إذ لبته ثوراتُ
سَلِ الأشاوس، وكم نادَتْك راحِلتي
والعمر يعدو ، فإن صموا فقد ماتوا
سَلِ الحروف، التي استلّت محابرَها
مذ كنتِ همساً وتطويها المتاهاتُ
تلك الرياحينُ ، هذا العمرُ خَبَأها
كم أرتجي ان تناديني السماواتُ
اشدو واخطُفُ من نجماتها قُبَلا
كأنّها دررٌ والعين شمعاتُ
وكم سمعت وعودا فيك قد شَهَقَتْ
رُحماكَ يا ربُّ كم تشكو، المطباتُ
محابرُ النون في الديوانِ قد سُطِرَت
يا بسمةَ الحرف : ضاءت منكِ نجماتُ
اماه هُبّي بزخّ الشوق نسكبهُ
ضِمادُ جرحي ، وعمري ، فيكِ آهاتُ
هواكِ قدسي فانتِ الصحوُ من رقَدٍ
وأنتِ نبضُ العلا . ذكرٌ وآياتُ
يا موطنَ السعد إنّي مسّني كربٌ
إذ كيف أحيا..سِراجُ العمر غيماتُ
نبض الاماني إذا ما العشبُ ضَمّخَها
دثَّرْتُ حلْمي بلهفي ، تصرخ الذاتُ
كم كنت أنده اصحابَ العلا أملاً
وليس ذنبي . فقد تاهت نداءاتُ !
وفي حواريكِ كم انشَدْتُ أغنيتي
فأسرعت حولها تسعى المداراتُ
يا موطن العز انتِ الحبُّ مؤتلِقاً
يا موطنا ، تقتفيه الانتصاراتُ
……..عفاف غنيم ………
<a href="https://saqifatalmawasim.com/archives/2890/uncategorized/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9/abdulrahman/" role="button">
للمزيد عن عفاف غنيم
</a>
Like this:
Like Loading...
Related