عدْ بي إلى حيث الصّبا و الرَّاحُ – سناء الحافي
عدْ بي إلى حيث الصّبا و الرَّاحُ
يا خاطرا يبكي على من راحوا
فالأمسُ ضاع…و من تُرى سيردُّهُ
عُمرينِ فيكَ أضعتُ.. .. لا أرتاحُ؟!
عُدْ بي .. إلى حيث الدموع عصيّة
تحيا بداخلنا و لا تنساح..!
حلمُ الطفولة قد تسرب من يدي
ألوانه شاخت …كما الأرواحُ
أمَةٌ أنا .. في الحزن بتُّ سجينة
ما الحلُّ..!؟ حين تغادرُ الأفراحُ؟
ما الحلُّ..؟! حين يجفُّ قطر سحابتي
و على جراحي العطر والأملاحُ
قلْ لي بربّك ..من لِقلبي آسياً
يأسو الفؤاد لعله يرتاح؟
عجبا! يباعدني الهوى عنْ دربهِ
هل بعد قلبي يا هوى ترتاح؟
أتكون محبوبا .. بغير مودّتي؟
أنا في يدي الأقفال والمفتاح
للمرة الأولى .. أذوب مشاعراً
علم الوشاة فلوَّموا أوصاحوا
للمرة الأولى. أُخاطبُ ميِّتاً
ومتى تُجيبُ ندائِيَ الأشباحُ؟
إني تعبتُ، وما الخلاصُ بهيِّنٍ
والعمر يمضي والأسى ذبّاحُ