أريدُ بندقيّه.. |
|
خاتمُ أمّي بعتهُ |
|
من أجلِ بندقيه |
|
محفظتي رهنتُها |
|
من أجلِ بندقيه.. |
|
اللغةُ التي بها درسنا |
|
الكتبُ التي بها قرأنا.. |
|
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا |
|
ليست تساوي درهماً.. |
|
أمامَ بندقيه.. |
|
أصبحَ عندي الآنَ بندقيه.. |
|
إلى فلسطينَ خذوني معكم |
|
إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه |
|
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه |
|
عشرونَ عاماً.. وأنا |
|
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه |
|
أبحثُ عن بيتي الذي هناك |
|
عن وطني المحاطِ بالأسلاك |
|
أبحثُ عن طفولتي.. |
|
وعن رفاقِ حارتي.. |
|
عن كتبي.. عن صوري.. |
|
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه.. |
|
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه |
|
إلى فلسطينَ خذوني معكم |
|
يا أيّها الرجال.. |
|
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال |
|
أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها |
|
زيتونةً، أو حقلَ برتقال.. |
|
أو زهرةً شذيّه |
|
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي |
|
بارودتي.. صارت هي القضيّه.. |
|
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه.. |
|
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار |
|
أفترشُ الأشواكَ والغبار |
|
وألبسُ المنيّه.. |
|
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني |
|
أنا الذي أغيّرُ الأقدار |
|
يا أيّها الثوار.. |
|
في القدسِ، في الخليلِ، |
|
في بيسانَ، في الأغوار.. |
|
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار |
|
تقدموا.. |
|
تقدموا.. |
|
فقصةُ السلام مسرحيّه.. |
|
والعدلُ مسرحيّه.. |
|
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ |
|
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه.. |
مناسبة القصيدة
-
كانت نتيجة حرب 1967 هي احتلال الإسرائيليين لما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، فانطلق الفدائيون يغيرون على الأراضي المحتلة، وكانوا الإسرائيليون يردون بدورهم على هذه الهجمات، واشتبك الطرفان في معارك كثيرة منها معركة الكرامة.
-
في عام 1968 كتب الشاعر السوري نزار قباني قصيدة “أصبح عندي الآن بندقية” يقوم فيها بتحية الكفاح الفلسطيني، وفي العام التالي غنت أم كلثوم هذه القصيدة من ألحان عبد الوهاب، ولحن هذه القصيدة تعبيري خالص لا يتعمد كثيراً على التطريب. وقد أعاد عبد الوهاب غناء هذه الأغنية وصدرت ضمن مجموعة وطنياته، وقد غنى عبد الوهاب هذه الأغنية بمصاحبة فرقة موسيقية، وربما هي المرة الوحيدة التي غنى مع فرقة موسيقية لحناً أعطاه قبل ذلك لأحد المطربين.
-
كثيرٌ من جمهور المستمعين لا يعرفونها لأنها غير مصورة، ولأن وضع الفلسطينيين لم يتغير كثيراً منذ غناء الأغنية، يشعر من يسمعها وكأنها تعبر عن وضع هذا الشعب الآن الذي لم تحل مشكلته إلى الآن.
-
غنى الأغنية أيضا العديد من الفنانين، والفنانات العرب، منهم الفنانة الراحلة ذكرى.