طبع الكلاب .. بقلم الدكتور محمد القصاص
عبدالرحمن ريماوي
7 يناير، 2020
شعر
380 Views
طبعُ الكلاب بشجوها وشجونها *** والبعضُ في كنفِ الكلابِ ربيبُ
إني أرى حمقاءَ لا خيرٌ بهــــــا *** يُرجى لإسعادِ النفوسِ طبيـــــبُ
ثرثارةٌ في العيش لا يَـهدأ لهـــا *** بالٌ ولا يُجدي بها تطبيــــــــــبُ
في كل زاوية وركنٍ ريبَــــــــةٌ *** والظنُّ في بعضِ الأمور مُريـبُ
وإذا تجشأتْ الحديث ملفقــــــــاً *** زورٌا وبهتانا به تكذيـــــــــــــبُ
بلسانها قُبْحٌ وفي أطرافِــــــــــه ِ *** سُمُّ زعافٌ قاتلٌ مَكْـــــــــــروبُ
منها الأصالةُ جُرِّدَتْ وحياؤُهـا *** قد صارَ عُمراً يعتريهِ شُحـــوبُ
أنَّى لها حسنُ الخصالِ وحالهـا *** تَغشاهُ فلتاتُ الهوى وذُنـــــــوبُ
لا الكُحلُ لا الأَصْباغُ توري بهجَةً *** وإذا تناءَتْ بعدُها مَرْغـــــــوبُ
يا ويحَ من قاسى المضَاضَةَ والنَّوى *** ومضى بعيشٍ لا يلينُ صعيــبُ
إن ترجُو من ودِّ اللئام وداعَـــةً *** فالوِدُّ في أطباعِهم محجُـــــوبُ
آليتُ أن أرضى بـــــــإذلال ألا *** إنِّي بذلك راشدٌ ومُصيــــــــبُ
لم تُبقِ للحُبِّ الجميلِ نظـــــارَةً *** أبداً وراحتْ للغرامِ تَعيـــــــبُ
يا ليتنا أُبنا لعهدٍ قد مضـــــــى *** ولسالفِ الأيام حينَ نَــــــؤوبُ
حتى إذا مالتْ بنا سِنَةُ الكــرى *** ألفيتُ قلباً بالهوانِ صويــــــبُ
إنِّي عتبتُ على زماني مَـــرَّةً *** والكلُّ يَعلم أنني مغلـــــــــوبُ
أحيا وعهد الله هذا مذهبــــــي *** بالصِّدقِ يَرْقى جانبي ويثـوبُ
ليت الأماني قد تَحطُّ بخافقـــي *** وأعيشُ عمراً في الأنامِ غريبُ
أمضي بدربي لا أعيشُ مُكَبَّلاً *** أبداً ولا يَغْشى العُيون نحيــبُ
أحيا مع الآهاتِ تحلو غيبتــي *** عن ناظريها والهوانُ يَطيــبُ
Like this:
Like Loading...
Related