غضبٌ بعينِ الشّمعِ قدْ لَمَعَا
يشكو غليلَ الماءِ ما صَنَعَا
طينٌ شَهِيٌّ آسِرٌ شَغِفٌ
منْ أيْقَظَ المَيْتَ الذي جَمَعَا
يا بَحْرُ أنتَ الميْتُ في زَمَنٍ
لا بِشْرَ تأنَسُهُ ولا جَزَعَا
وبُليتَ قبلَ البِدْءِ في سَخَطٍ
بأجاجِ مَلْحٍ رَدَّنا نَجَعا
يكفيكَ ما أُبْهيتَ منْ نِعَمٍ
أصْحَتْ لآلينا لكَ الجَشَعَا
أفما شُفيتَ بشَوقِهِ شرِهًا
إلّا بمَلْحٍ هانَ ما ضَرَعا
أشعلتَ شمْعَ قلوبِنا وَجَعا
لا يَنْطَفِي أو يَرْتَجي رَجَعَا