استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس الثلاثاء 15/10/2019 الكاتب سعيد تايه في حفل اشهار لديوانه ” أمير العاشقين ” وقدم قراءة نقدية للديوان الدكتور عليان الجالودي والدكتور ديب العكش كما قدم شهادة إبداعية للديوان رئيس اتحاد الكتاب الاردنيين الاستاذ عليان العدوان وقد ادارت هذا الحفل الأستاذة القاصة ماجدة الطراونه .
قال د. الجالودي ان قصائد الديوان تميزت بوجود سمة الوجدانيات والعاطفة والغزل تتوزع ما بين الغزليات والوطنيات والانسانيات وان كانت القليلة للشعر الغزلي والوجداني بحس مرهف للمشاعر الانسانية الجياشة التي يترجم مكنوناتها عبر قصائده التي تفيض انسانية وعشقا ففاتحة الديوان تنجلي عن مذهب الشاعر في فنه وسننه الشعري فالشعر عنده ينبض بالأفكار .
واضاف بان الديوان يحمل فيضا من مشاعر واحاسيس الكاتب ويكشف في الوقت نفسه تسامي العاطفة ، ناهيك عما تتميز فيه لغته من جزالة الالفاظ و الالفة والفرح بلغة عالية البيان مشرقة المعاني .
ومن جهة اخرى قال د. العكش لقد ابدع الكاتب في قصائد ديوانه والتنقل بالقوافي ولغة عالية التبيان رشيقة المعنى كاملة الاوزان بلغة عصرية حديثة مفعمة بالمشاعر والاحاسيس .
وبين ا. عليان ان الديوانُ شأَنهُ شأنُ سائرِ دواوينهِ السابقةِ تتنازعُه أربعةُ موضوعاتٍ أساسيةٍ تتمثلُ في الوطنياتِ، والاجتماعياتِ، والدينياتِ ثم الغزلياتِ التي تمثلُ ما نسبُتهُ 60% من محتوياتِ الديوانِ لأنهُ أؤمنَ بأن الحبَ هو أسمىَ ما يمكنُ أن يَتصّفَ بهِ الإنسانْ بدونِ تحديدِ لأيِ صفةِ عُمريّةِ لأنهُ يعيشُ مع الإنسانِ طيلةَ حياتهِ وبدونه تبدوُ الحياةُ كئيبةً بائسةً جرداءَ خاويةً فارغةً من كلِ المعانيِ الإنسانيةِ، والأشعارُ التي يتضمنُها هذا الديوانُ تغوصُ في أعماقِ النفسِ البشريةِ وما يعترِيها من مشاعرٍ وأحاسيس إنسانيةٍ في أوقاتِ الرضى والحبِ المجنحِ في أعلى تجلياتهِ ومعانيهِ، يُعَبُرِ عن الحياةِ المفعمةِ بالسعادةِ والبهجةِ والسرورِ كما يرسمُ من جهةٍ أخرىَ الحياة بكلِ ما فيها من همومٍ وأحزانٍ تُلقيِ بثقلهِا على كاهلِ الإنسانِ أياً كان موقعُهُ في مُعتَركِ هذهِ الحياة، كما أنهُ لا يُغِفلُ القضاياْ الوطنيةْ التي تلهبُ المشاعَر والوجداَن، حلوُها ومرُّها. وقد صِيغَتْ الأشعارُ الموجودةُ بين دَفتيهِ بلغةٍ عصريةٍ حديثةٍ على أوزانِ الخليلِ ابن أحمد الفراهِيدي، لا مَلَلَ فيها ولا ضَجَرَ، ولا غموضَ ولا طلاسِمَ تُعَبرُ عن خلجاتِ النفسِ ولواعجِ القلبِ وهمسِ المشاعرِ وُنْبلِ العواطِفِ وجنايا الوجدانِ في هذا الكَوكَبِ المُتلَاطمِ بالأحداثِ التي فَرضَتْ نفَسها في كثيرٍ من محطاتِ هذا الديوانَ الذي أرجو أنْ ينالَ الَإعجابَ والاستحسانَ لدىَ القارئِ الكريمِ والتفاعلِ مع همساتِ مضمونهِ ومُحتواهُ، واللهُ وليَّ التوفق والسداد.
قال الكاتب تايه ان ديوانه احتوى على أربعة موضوعات أساسية تتمثل بالوطنيات ، الاجتماعيات ، والدينيات من ثم الغزليات واشعاره التي يتضمنها الديوان تغوص في أعماق النفس البشرية وما يعتريها من مشاعر واحاسيس انسانية في أوقات الرضى والحب في أعلى تجلياته ومعانيه ، يعبر عن الحياة المفعمة بالسعادة والبهجة كما يرسم من جهة اخرى الحياة بكل ما فيها من هموم واحزان تلقي بثقلها على الإنسان .
واشار الى انه لم يغفل القضايا الوطنية في ديوانه والتي تلهب المشاعر والوجدان حلوها ومرها ، وكانت الصياغة للقصائد بلغة عصرية حديثة على أوزان الخليل ابن أحمد الفراهيدي .