حَاصِرْ حِصَارَكْ

حَاصِرْ حِصَارَكْ – ماجدة الريماوي

ظَنَّ الغُـزاةُ بـأَنَّ غَـزَّةَ “نُزْهَةً”

فَـإذْ بِغَـزَّةَ بُرْكَـانٌ بِغَازِيهَــا

هَذي “خُزَاعَةَ” أَطْفالٌ تُقَاوِمُهُـمْ

وَخانُ يُونُسَ إعْجَـازٌ وَمَــنْ فِيِهَــا

شَعْبُ الكِفَاحِ وَفِـي الدُّنْيَا بَدَى بَطلاً

يَومَ الكَرَامَةِ يَا مَنْ هَبَّ يُحْييهَا

شَعْبُ”الجَبَابِرِ”رَايَاتٌ وَقَــدْ رُفِعَتْ

وَهَـذِه الأَرْضُ أرواحَـاً ويُهْدِيِهَا

مَنْ حَاصَرَ البَحْرَ تَحْتَ المَـاءِ مَقْتَلُهُ

غَاصَ الفِدَائِيُّ بَارِجَةً لُيُفْنِيهَــا

مَنْ صَادَرَالشَّمْسَ لَنْ يَحْجُبْ أَشِعَّتَهَـا

تَظَـلُّ غَـزَّةَ نُـوُرٌ فِي لَيَالِيهـا

طَـالَ الحِصَـارُ فَلَمْ يَثْنِيِ عَزِيمَتَـهُ

وَثَـارَ “بِاللَّــهِ” بِالقَانِــي لِيَرْوِيهَـا

حَاصِرْ حِصَارَكَ فُكَّ القَيْدَ يَــا أَمَـلاً

هَذِي المَعَاصِــمُ فَاضَ الكَيْـلُ يُدْمِيهَا

نَحْنُ الأُبَـاةُ وَنَحْنُ القُـدْسَ غَايَتُنَـا

يَا لُجَّـةَ البَحْرِ سَارِينَا، سَوَارِيِهـا

قَادَ اُلرُّمُوزُ كِفَاحاً “صَوْبَ” دَوْلَتِنا

وَتَاجُهَا القُدْسُ فَــوْقَ الرَّأْسِ يَعْلُوُهَا

الشَّيْخُ أَحْمَدُ ،فَتْحِي،”رَمـْزُ” ثَوْرَتِنَـا

عَلَى الأَسْـوارِ أَعْـلاَمٌ سَنُعْلِيهَـا

هَذي القِيَادَةُ كَانَتْ فِـي الوَغَى مَثَلاً

وَفِـي المَعَارِكِ “أَبْلَتْ” فِي تَصَدِّيهَـا

حَتَّىَ الرَّضِيِـعَ تَجَلَّىَ تَحْتَ قَصْفِهُــمُ

أُسْطُوُرَةَ الحَرْبِ فِـي أَسْمَىَ مَعَانِيهـا

إنْ أَوْقَفُوُا القَصْفَ عَادَ الطِّفْلُ بَيْتَهُمُ

فَلَمْ يَجِدْهُ وَأُمَّاً لَـمْ يُلاَقِيهَـا

تَحْـتَ الرُّكَامِ “كِتَابَـاً” كَـانَ يَقْـرَأَهُ

عَـنِ “السَّـلاَمِ” أَنَاشِيِداً يُغَنِّيِهَـا

يَا “كِسْرَةَ”الخُبْزِ كَمْ عَزَّتْ عَلَى فَمِـهِ

وَشُرْبَةَ المَـاءِ جَفَّتْ فِـي سَوَاقِيهَـا

أَطْفالُ غَزَّةَ مَـا هَانُوُا وَلاَ وَهَنُــوُا

وَقَبَّلُوُا الأَرْضَ نَامُـوُا فِي مَآقِيهَـا

يَـا لَوْعَةَ القَلْبِ تَحْتَ “الرَّدْمِ” عَائِلـةُ

وَكَمْ عَـوَائِلَ”بَـادُوُا” كُلَّ أَهْلِيهَا

يَا بِنْتَ هَاشِمَ هَلْ فِي الكَوْنِ مَنْ صَمَدَتْ

تُضَمِّدُ الجُرْحَ وَالأَوْجَاعُ تَكْوِيهَا

تَمْشِي القُبُـورُ وَبِالأَجْـدَاثِ زَاحِفَـــةً

يَـا فَخْـرَ غَــزَّةَ وَالفُرْسَــانُ تَأْتِيهَــا.

——————

ماجده الريماوي